دعا عدد من الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي وزير الدفاع بيت هيجسيث ومستشار الأمن القومي مايكل والتز إلى الاستقالة بعد تقارير عن مشاركتهما في مجموعة دردشة عبر تطبيق "سيجنال" ناقشت تفاصيل ضربات أمريكية في اليمن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم /الأربعاء/ أن السيناتور مارك وورنر كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات انتقد خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ المسؤولين بشدة..قائلا :"إذا أقدم أي شخص آخر عن كشف معلومات دفاعية حساسة في محادثة غير مصنفة كان سيتم فصله فورا".
وأضاف وونر - على وسائل التواصل الاجتماعي - : "عندما تكون المخاطر بهذا الحجم ، لا مجال لعدم الكفاءة ، يجب أن يستقيل بيت هيجسيث ومايك والتز".
وبدوره، أيد السيناتور رون وايدن الدعوات للاستقالة ، خلال الجلسة نفسها والتي طغى عليها تقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" يوم /الاثنين/ الماضي بشأن المجموعة التي ناقشت الضربات..قائلا : "أرى أنه ينبغي أن تبدأ الاستقالات من قبل مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع".
وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب..طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بإقالة هيجسيث..معتبرا أنه "غير مؤهل" ويشكل خطرا على الأمن القومي.
وكتب جيفريز: "الوزير المزعوم للدفاع كشف بشكل متهور ومستهتر عن خطط حرب حساسة للغاية بما في ذلك توقيت هجوم وشيك، وأهداف محتملة وأنواع الأسلحة المستخدمة وذلك عبر دردشة غير مصنفة تضمنت، دون تفسير، صحفيا".
ووفقا لمجلة "ذا أتلانتيك"، ناقش هيجسيث تفاصيل عملياتية محددة قبل ساعات من بدء القوات الأمريكية هجومها على ميليشيا الحوثي في اليمن فيما أضاف والتز بالخطأ جيفري جولدبرج رئيس تحرير المجلة إلى المجموعة التي ضمت أيضًا مسؤولين بارزين مثل مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ونائب الرئيس جي دي فانس.
ورغم مطالبة بعض الجمهوريين بفتح تحقيق، إلا أن معظمهم تجنب توجيه انتقادات مباشرة لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب أو الدعوة لاستقالات.
ومن جانبها، دعت السيناتورة الديمقراطية تامي داكويرث، وهي محاربة قديمة، إلى إقالة جميع المشاركين في دردشة "سيجنال" فيما ركز النائب الديمقراطي تيد ليو على مطالبة هيجسيث وحده بالاستقالة، مشددًا على أن "كل من كان في تلك المحادثة يجب أن يخضع لدورات تدريبية حول التعامل مع المعلومات السرية".