دعت بريطانيا، اليوم الخميس، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وانسحاب قوات حركة 23 مارس والجيش الرواندي من أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدة أن استمرار القتال يعرقل جهود إحلال السلام في المنطقة.
وقال السفير البريطاني جيمس كاريوكي نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، حسبما أوردت الحكومة البريطانية، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن بلاده "تدين بشدة" سيطرة حركة 23 مارس على منطقة واليكالي، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية ووقف جميع أشكال الدعم الإقليمي للجماعات المسلحة.
كما ندد بقيود الحركة المفروضة على بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والتي تعيق تنفيذ مهامها.
ورحّب كاريوكي بالجهود الإقليمية لحل النزاع، مشيرًا إلى الدور المشترك للمجموعة الاقتصادية لدول شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في الوساطة، إلى جانب جهود أمير قطر في جمع رئيسي الكونغو الديمقراطية رواندا للحوار. لكنه أعرب عن أسفه لعدم تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار رغم التعهدات السابقة.
كما أثنى على دور أنجولا ورئيسها جواو لورينسو في تحقيق اتفاقات سلام مستدامة، مشيرًا إلى أن عملية لواندا أسفرت عن تقدم ملموس، بما في ذلك خطة لتفكيك "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وانسحاب الجيش الرواندي من الكونغو، إضافةً إلى قبول الحكومة الكونغولية الدخول في محادثات مباشرة مع حركة 23 مارس، التي رفضت المشاركة.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أكد كاريوكي أن المملكة المتحدة تدعم دعوات دول شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي لإعادة فتح مطار جوما وممرات الإغاثة الإنسانية، مطالبًا جميع الأطراف بحماية المدنيين، والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومنع تجنيد الأطفال.
وأعلن أن بريطانيا خصصت أكثر من 18 مليون دولار لدعم المتضررين في شرق الكونغو الديمقراطية.
واختتم كاريوكي تصريحه بالتأكيد على أن النزاع في شرق الكونغو يهدد استقرار المنطقة بأكملها، داعيًا جميع الأطراف للانخراط في عمليات السلام الإقليمية لإنهاء الأزمة بشكل مستدام.