شدد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السيراليوني د. جوليوس مآدا بيو اليوم الخميس على ضرورة احترام سيادة الدول وبذل كافة الجهود لحماية استقرار منطقة القرن الإفريقي التي تعد جزءا مهما من القارة الإفريقية ..مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية تصويب الوضع الراهن للقارة الإفريقية، وضرورة حصولها على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولـي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيسان في ختام المباحثات التي جرت بقصر الاتحادية والتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس السيسي ، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي ، : لقد تطرقت مباحثاتنا إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع فى منطقة غرب إفريقيا والساحل ، حيث أكدت على التزام مصر، بدعم استقرار وأمن منطقة الساحل، وأهمية تبنى مقاربة شاملة فى مكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الحلول العسكرية بل تشمل أيضا معالجة الجذور الاقتصادية والاجتماعية المسببة للإرهاب.
وأضاف الرئيس : "لقد شملت المباحثات ملف مياه النيل، حيث أكدت على ما يمثله هذا الملف، من أهمية وجودية لمصر، وشددت على ضرورة تعزيز التوافق بين دول حوض النيل، بالشكل الذى يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا".
وتابع : "تناولنا كذلك، الدور المهم الذى تلعبه سيراليون، باعتبارها رئيسة لجنة الدول العشر، المعنية بالترويج للموقف الإفريقى الموحد، بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن الدولى ، حيث أكدنا على تمسكنا بالموقف الإفريقى الموحد، القائم على "توافق أوزولوينى"، و"إعلان سرت""..مؤكدا على أهمية الحفاظ على تماسك لجنة الدول العشر، واستمرارها فى القيام بدورها، بما يمثل حائط الصد الأول للموقف الإفريقى الموحد.
وأردف الرئيس : تباحثنا كذلك بشأن مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، واستئناف الحوار والعودة إلى التفاوض، لتحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، فى إطار حل الدولتين، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بما فى ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية .. قال السيسي : لقد أجرينا اليوم، مباحثات ثنائية بناءة، عكست إرادتنا المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين بلدينا، بما يخدم تطلعاتنا نحو الاستغلال الأمثل لقدراتنا، فى خدمة المصالح التنموية لشعبينا الشقيقين ، لقد اتفقنا خلال المباحثات، على أهمية تعزيز التعاون، فى بناء القدرات فى المجالات المختلفة؛ وبالأخص فى مجالات الزراعة والرى، والبنية التحتية، والثروة السمكية، والأمن الغذائى ، كما أكدنا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.. بوتيرة أسرع كما اتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور، بين "القاهرة" و"فريتاون"، فى مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفي البداية .. رحب الرئيس السيسي بنظيره السيراليوني فى بلده الثانى مصر .. مشيدا بالعلاقات الأخوية التاريخية، التى تربط بين البلدين والشعبينا الشقيقين، والتى تبلورت فى تعاون بناء منذ ستينيات القرن الماضى .. متمنيا لفخامته إقامة طيبة وزيارة مثمرة.
وقال الرئيس : "أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق المصلحة المشتركة لشعبينا ولقارتنا الإفريقية العريقة ..وأتمنى لسيراليون ولشعبها الشقيق، كل الخير والاستقرار والرفاهية".