أكد رئيس الشركة التي تقود تحالف تطوير وإدارة وتشغيل حديقتي الحيوان والأورمان محمد كامل، أن شركة "حدائق"، المتخصصة في إدارة وتشغيل الحدائق والمنشآت الترفيهية والمسؤولة عن تطوير وإدارة وتشغيل حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة، تواصل تنفيذ أعمال التطوير الشاملة داخل الحديقتين، بما يشمل تعزيز البنية التحتية، والحفاظ على الأشجار التاريخية، وترميم المعالم الأثرية، وذلك تحت إشراف الاتحادين الدولي والأفريقي للحدائق وحماية الحياة البرية لضمان الالتزام بأعلى المعايير العالمية في التطوير والإدارة المستدامة.
جاء ذلك - وفقا لبيان اليوم السبت - خلال تنظيم التحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان حفل إفطار جماعيا لجميع العاملين في الحديقتين، بحضور الشركات العاملة.
وقال كامل، إنه تم استكمال العمل على شبكات الصرف الصحي والمياه، والتي تعد من الركائز الأساسية لاستدامة الحديقتين، إلى جانب الانتهاء من 82% من أعمال صب الخرسانات، والتي تشمل المرافق المخصصة لرعاية الحيوانات، وفق تصميمات حديثة تراعي أعلى المعايير البيئية.
وأضاف أن أعمال الصيانة والحفاظ على الأشجار المعمرة داخل الحديقتين كانت محورا رئيسيا في عمليات التطوير منذ اليوم الأول، حيث تم اتخاذ إجراءات، خاصة لحماية الأشجار التي يزيد عمر بعضها على 150 عاما، مع استخدام تقنيات حديثة في الحفر للحفاظ على طبيعة الحديقتين.
وأوضح أن الحديقتين شهدتا تطورا ملحوظا في أعمال الترميم التي شملت أربعة مبان أثرية، وهي الكشك الياباني، البوابة القديمة، الاستراحة الملكية، وبقايا قصر الحرملك، حيث تم الانتهاء بالكامل من ترميم الكشك الياباني وبقايا قصر الحرملك، بينما بلغت نسبة الإنجاز في باقي المباني أكثر من 70%، مع تقديم مقترحات لوزارة الآثار لإعادة استخدامها بما يليق بقيمتها التاريخية.
من جهته، قال العضو المنتدب لشركة "حدائق" عبد الفتاح فيظي، إن ما نقوم به اليوم هو استثمار في المستقبل، حيث نسعى إلى أن تتمكن العائلات المصرية من الاحتفال بالأعياد والمناسبات القادمة داخل حديقتي الحيوان والأورمان كما اعتادوا على مدار تاريخ طويل.
وأضاف العضو المنتدب لشركة "حدائق" أن "هذا التطوير لم يكن مجرد تحسينات سطحية، بل كان ضرورة حتمية، حيث ركزنا على تحديث البنية التحتية بالكامل، وهي أعمال لا يراها الزوار، لكنها تشكل الأساس الذي سيضمن استدامة المشروع لعقود قادمة".
وأشار إلى أن شركة "حدائق" ملتزمة بتطبيق معايير عالمية للحفاظ على الطابع التراثي والبيئي لكلتا الحديقتين، من خلال التعاون مع نخبة من الاستشاريين الدوليين، وبإشراف مباشر من الاتحاد الأفريقي لحدائق الحيوان (PAAZA)، والجمعية الدولية لحدائق الحيوان والأحواض المائية (WAZA)، لضمان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث الثقافي وتقديم تجربة ترفيهية متكاملة تتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال.
جدير بالذكر أن التحالف كان قد أعلن في وقت سابق أن الافتتاح الرسمي أمام الجمهور سيكون في سبتمبر القادم، كما سعى إلى تقديم العديد من المرافق والخدمات الجديدة التي ستشملها الحديقة لتقديم تجربة استثائية لمحبي الطبيعة من خلال إنشاء فندق "Giza Zoo Safari Glamping"، الذي يجمع بين الطبيعة والرفاهية، ما يتيح لنزلائه تجربة لا تنسى داخل الحديقة، بالإضافة إلى إنشاء سوق التحف والهدايا "Zoo Antique Bazaar"، الذي يضم مجموعة فريدة من التحف والتذكارات المصنوعة يدويا، ومجموعة من المطاعم والمقاهي والخدمات الأخرى داخل الحديقة.