لم اكن أعلم أن أغنية يا وعدي على الأيام بأنها سوف تكون أغنية التتر لمسلسل قهوة المحطة، فالصدفة هي التي عرفتني ذلك أثناء جلوسي بعد الفطار على القهوة وفي يدي كوب الشاي بالحليب، وفجأة يأتي صوت الحاج "منيب" في تتر للمسلسل في رمضان فلم يكن لدي علم بأن الأغنية سوف تكون تتر للمسلسل لأن الشركة المنتجة قد حصلت عليى تصريح من جمعية المؤلفين والملحنين.
وبدأت متابعتي للمسلسل لوجود صوت الحاج منيب
بداية الموهوب الممثل الشاطر جدا أحمد غزي والمخرج المبدع إسلام خيري وطبعا الأديب الكبير عبد الرحيم كمال.
في كل حلقة كنت أشعر أن هناك اتهام واضح وصريح، هل المدينة هي التى قتلت مؤمن وهل المؤلف يصدّر لنا ذلك؟ لأن المحطة هي المكان الذي يأتي إليه كل باحث عن الرزق والشهرة والحلم الذي بداخله،
وهنا تذكرت فيلم الزمار بطولة الراحل نور شريف وتأليف الراحل عبد الرحيم منصور والقصيدة التي كانت بداخل الفيلم وكان يقول فيها بسافر بسافر بهاجر بهاجر
وإمتي هتلاقى المحطة وترسى يا حائر.
يمكن اللغة الصعيدية المتقنة هي ما جعلتني أعود بذاكرتي إلى الفيلم للتشابه بين البطلين مؤمن الشاعر والممثل الباحث عن الحلم وحسن الباحث أيضا عن الحلم في الفيلم والتشابه أنه في نهاية كل موقف يتم إلقاء شعر
هل المحطة هي رمز للمدينة الذي يأتي إليها كل باحث عن حلمه وهل الفقر هو السلاح الذي يقتل الحلم.
بيومي فؤاد دور جديد وشخصية أعادت احترام الجمهور المصري له ونسيت مؤقفه القديم، أمام انتصار فهي فنانة أجادت وأتقنت اللغة الصعيدية بشكل جيد جدا وأداء تمثيلي يفوق الوصف.
كلمة أخيرة
كنت أود أن اقول أن هناك أغنية أخرى كانت ستحكي عن شخصية مروان
اسمها "فينك يامشواري يا أبو المشاوير، قريب من خطوتي ولا لسه كتير يا مشواري، مشيت ومشيت ولا تعبتس خطاوي ياما ما تعدش وكل خطوة تهد ارفع حمولي واشد امشي وعيوني تمد آخرك يا ليلي فجرك يشقشق في الخلا ينعش ولو فاكر ملكش كبير أنا جايلك يا أبو المشاوير يا مشواري.
كنت أتمنى إن دي تكون إغنية التتر.