شهدت حدائق الري بالقناطر الخيرية إقبالا كبيرا من المواطنين للاحتفال بعيد الفطر المبارك بين أحضان الطبيعة الخلابة التي تتميز بها هذه الحدائق، والتي تفتح أبوابها أمام الزوار اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا، وحتى العاشرة مساء.
وذكر بيان لوزارة الموارد المائية والري اليوم الثلاثاء أن الوزير الدكتور هاني سويلم كان قد أصدر توجيهاته بتكثيف أعمال الصيانة والنظافة للمسطحات الخضراء وشبكات المرافق بكافة الحدائق بالقناطر الخيرية وتطهير الواجهات النيلية أمام الحدائق، وتجهيز الجراجات استعدادا للعيد.
وفي سياق متصل، استقبل المركز الثقافي الإفريقي بمحافظة أسوان الزائرين للاحتفال بعيد الفطر المبارك داخل قاعات المركز والحدائق الملحقة به، لتفقد محتويات المركز ومعرفة المعلومات الثقافية والتاريخية ومشاهدة تراث دول حوض النيل ومقتنيات الدول الإفريقية.
كما شهد النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية بالسد العالي ونقطة المشاهدة بالسد إقبالا كبيرا من المصريين والأجانب.
جدير بالذكر أن حدائق الري بالقناطر الخيرية من مقاصد النزهة المتميزة، والتي تمتد على مساحة 68 فدانا، وشهدت أعمال تطوير كبيرة خلال السنوات الماضية بالجهود الذاتية للوزارة، حيث تم الانتهاء من تطوير العديد من الحدائق بمساحات مختلفة مثل حديقة لؤلؤة الشرق بمساحة 14 فدانا، والمركز الثقافي بمساحة 9 أفدنة، وحديقة النيل بمساحة 8 أفدنة، والبحيرة بمساحة 3 أفدنة، والياسمين 8 أفدنة، والتوفيقي 3 أفدنة، والزهور 4 أفدنة، والجزيرة 6 أفدنة، والنخيل 7 أفدنة، وحديقة (أ) بمساحة 7 أفدنة، حيث تبذل أجهزة وزارة الري مجهودات كبيرة لتوفير كافة الخدمات للزوار من أعمال الصيانة والنظافة والتأمين والتنظيم، ليتمكن الزوار من الاستمتاع بإجازة العيد في حدائق الري بالقناطر الخيرية.
كما أنشأت الوزارة المركز الثقافي الإفريقي بأسوان ليصبح مقصدا سياحيا بارزا وإضافة حضارية مهمة بمدينة أسوان، وكان يعرف سابقا بـ "متحف النيل" ليتم تطويره وتحويله إلى المركز الثقافي الإفريقي، وبناء مسرح روماني مكشوف كأحد مكونات المركز، وإضافة العديد من اللوحات والمقتنيات والأفلام الوثائقية التي تمثل حضارة وثقافة الدول الإفريقية وعادات وتقاليد شعوب إفريقيا، حيث يضم المركز 5 مساحات متنوعة تحتوي كل منها على مقتنيات للدول الإفريقية، ويحتوي على مكتبة وثائقية تضم العديد من الكتب والألبومات الأثرية والتاريخية التي تحكي تاريخ النيل، وتم أيضا إنشاء النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية عام 1967، ويصل ارتفاعه إلى 72 مترا، وهو مصمم على شكل زهرة لوتس من 5 بتلات محفور عليها نقوش تحكي تاريخ إنشاء السد العالي.