يعد صيام الستة البيض من شوال، من العبادات المستحبة التي يحث عليها الإسلام، لما لها من فضل وأجر عظيم، بعد انتهاء شهر رمضان، يمنح الله لعباده فرصة أخرى لأجل التقرب منه من خلال صيام ستة أيام من شوال، فتتيح للصائم استكمال أجر الصيام وكأنه صام السنة كلها، وذلك لأن الحسنة لعشر أمثالها.
صيام الستة البيض 2025
نشرت دار الإفتاء المصرية، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه يستحب صيام الستة أيام اللاحقة من شهر رمضان، بعد أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، حيث ورد أن ثوابها يعادل ثواب سنة كاملة، فورد في قول الرسول الكريم "من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر".
واضافت: أن صيام رمضان يعادل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة البيض يعادل ستين يوما قدر شهرين، فيكون مجموعهم اثني عشر شهرا مثل السنة.
ما مدى مشروعية صيام الستة البيض من شوال؟
أوضحت الإفتاء المصرية، أنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر». فصيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله.
وتابعت: حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، كما لاحظ العلماء أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة.
فضلا عن أن هذا يسد الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعةِ الطاعةُ بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة .
طريقة صيام الستة البيض ؟
أوضحت الإفتاء أنه لا يشترط صيام الستة البيض مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، فيجوز توزيعها على مدار الشهر كاملا مثل صيام الاثنين والخميس أو الايام الوسطى من الشهر مباشرة، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.
هل يمكن الجمع بين نية صيام الستة البيض وصيام القضاء من رمضان
نشرت الإفتاء أنه اذا استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل، لحديث "دين الله أحق أن يقضى" ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
ونية صيام الستة أيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر سواء أكانت أداءً أم قضاءً.