في عيد الفطر تسعى كثير من النساء لتقوية أواصر المحبة بين أفراد الأسرة ، ويبحثن عن أفكار إبداعية وأنشطة ترفيهية تجعل من العيد تجربة فريدة في حياة زوجها وأبنائها، وفيما يلي نستعرض مع خبيرة أسرية مجموعة من الأفكار والأنشطة التي تجعل من أيام العيد ذكرى حلوة محفورة في مخيلة عائلتك.
وحول هذا السياق أوضحت الدكتورة منار عبد الفتاح عزب، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العيد فرصة ذهبية لتجديد العلاقات وتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية ، فالعيد ليس مجرد مناسبة للفرح والبهجة ، بل هو أيضًا فرصة لتصفية القلوب وتذويب الخلافات، والبدء بصفحة جديدة ، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل ملحوظ على صلة الرحم في العيد، حيث أصبحت العلاقات أقل عمقًا وأكثر سطحية في كثير من الأحيان ، فأصبح الكثيرون يكتفون بالتهنئة عبر الرسائل النصية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، مما قلل من الزيارات المباشرة والتفاعل الحقيقي بين الأقارب.
وأضافت استشاري الصحة النفسية، أن هناك العديد من الأفكار غير المكلفة التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على التواصل وصلة الرحم ومنها الأتي:-
- يمكن لكل فرد من العائلة إعداد طبق من الطعام والمشاركة به، مما يقلل من العبء المالي على شخص واحد.
- تنظيم ليلة ألعاب جماعية في المنزل، باستخدام ألعاب الورق أو الألعاب اللوحية المتوفرة.
- اختيار فيلم مناسب لجميع أفراد العائلة ومشاهدته معًا في المنزل ، مع تحضير الفشار والمشروبات المنزلية.
- قضاء وقت في تبادل القصص والذكريات العائلية، مما يعزز الروابط بين الأجيال.
- تحديد موعد للتجمع مسبقًا وإبلاغ جميع أفراد العائلة، مما يتيح لهم التخطيط وترتيب أمورهم.
- تشجيع جميع أفراد العائلة على المشاركة في التخطيط والتحضير للتجمع، مما يزيد من الشعور بالانتماء.
- التركيز على قضاء وقت ممتع ومفيد مع العائلة، بدلاً من التركيز على الإنفاق الكبير.
- تبادل الهدايا الرمزية بين أفراد العائلة والأصدقاء لإضفاء المزيد من البهجة على أجواء العيد.
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة تعزيز الروابط الأسرية في المناسبات العائلية وعلى رأسها العيد، حيث تترك ذكريات خالدة في نفوس الأبناء، وتمنحهم فرصة ثمينة للتواصل مع جذورهم ، فجمع شمل الأقارب في العيد يغذي المشاعر الإيجابية، ويعزز روح المحبة والعطاء، وينعكس إيجابًا على علاقاتنا بأحبائنا.