دعت السفارة الصينية في بانكوك، الشركات الصينية العاملة في الخارج للالتزام بالقوانين المحلية، وذلك عقب أن خضعت شركة بناء صينية للتدقيق بسبب انهيار مبنى في زلزال وقع الأسبوع الماضي بميانمار المجاورة.
وأعربت السفارة - حسبما نقلت قناة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم /الأربعاء/ - عن خالص تعازيها في ضحايا انهيار المبنى، كما حثت الشركات على الالتزام الصارم بالقوانين التايلاندية.
وأوضحت السفارة - في منشور لها على موقع "فيسبوك" باللغة التايلاندية - أن الحكومة الصينية دأبت على حث الشركات الصينية في الخارج على الالتزام بالقوانين المحلية والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع.
وأضافت أن بكين أرسلت فريقا من خبراء الإنقاذ وموظفي الإغاثة من الكوارث إلى تايلاند للمساعدة في أعقاب الهزة الأرضية القوية التي ضربت ميانمار المجاورة وشعر بها سكان بانكوك، كما تعهدت بمواصلة دعم تايلاند حسب الحاجة.
وحثت الصين أيضا الشركات الصينية على التعاون مع السلطات التايلاندية في تحقيقاتها حول انهيار ناطحة السحاب المكونة من 30 طابقا والتي كان من المقرر أن تضم مكاتب حكومية.
تعد ناطحة السحاب هي المبنى الرئيسي الوحيد الذي انهار في بانكوك عندما ضرب زلزال بقوة 7ر7 درجة على مقياس ريختر ميانمار المجاورة يوم الجمعة الماضي.
بدورها، أعلنت السلطات التايلاندية أنها ستبدأ تحقيقا مع شركات البناء المسئولة وسط شكوك في استخدامها قضبان فولاذية دون المستوى المطلوب في الهيكل.
وكان التطوير بالقرب من سوق "تشاتوتشاك" الشهير في بانكوك هو مشروع مشترك بين مجموعة الهندسة الصينية رقم 10 وهي أحد فروع مجموعة السكك الحديدية الصينية (كريك) أحد أكبر شركات المقاولات في مجال البناء والهندسة في العالم وبين الشريك المحلي شركة التنمية الإيطالية التايلاندية (أي تي دي).
وتسبب الزلزال المدمر - الذي ضرب وسط ميانمار يوم الجمعة الماضي وبلغت شدته 7ر7 درجة على مقياس ريختر - في إلحاق الأضرار بعشرات المباني وتدمير البنية التحتية بالإضافة إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص..كما امتد أثره لما يزيد على ألف كيلومتر تقريبا إذ شعر به السكان في تايلاند المجاورة وأوقع هناك 22 حالة وفاة غالبيتهم كانوا من العمال في موقع بناء.