أكد الدكتور محمود عبد السميع، مدير التصوير ورئيس مهرجان جمعية الفيلم في دورته الـ51، على أهمية الحفاظ على هوية السينما المصرية، مشددًا على أن المهرجان يحتفي دائمًا بالأعمال التي تنبع من الواقع المصري وتعكس ثقافته وتعبّر عن قضاياه.
وقال عبد السميع خلال كلمته في حفل افتتاح الدورة الـ 51: "نحن سينما مصرية، وعلينا أن نتمسك بهذا الانتماء في اختياراتنا للأفلام المشاركة، سواء في الإنتاج أو في الموضوعات، فلابد أن تعبّر أفلامنا عن المصريين، عن معاناتهم وأحلامهم، لا أن تكون مجرد أعمال مستوردة أو بعيدة عن واقعنا".
وأشار إلى أن لجنة التحكيم كانت حريصة هذا العام على اختيار أفلام تعبّر بصدق عن المجتمع المصري، في ظل ظاهرة تكرار مشاركة أفلام غير مصرية أو غير مرتبطة بالهوية المصرية في السنوات الأخيرة.
وفي سياق حديثه، شدد عبد السميع على ضرورة أن يكون للفن دور وطني وإنساني، قائلًا: "لا بد أن يكون لنا موقف داعم للشعب الفلسطيني، وهذا لا يأتي فقط من خلال الشعارات، بل من خلال المشاركة الفنية الوطنية الحقيقية. تحيا المقاومة، وتحيا فلسطين".

جدير بذكر أن مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، كرّم في ختام دورته الـ 50، السنة الماضية مجموعة من أبرز الفنانين، بجانب تكريم أسماء نجوم راحلين، حيث جاءت قائمة المكرمين على النحو التالي: الفنانة إلهام شاهين، والفنان أحمد بدير، والناقد الفني طارق الشناوي، والفنان كريم عبد العزيز عن فيلمه بيت الروبي، والفنان طه دسوقي عن فيلم فوي فوي فوي، والمخرج عمر هلال عن فيلم فوي فوي فوي، والفنانة حنان يوسف عن فيلم فوي فوي فوي، طارق علوش.

وعرض مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، حينها بشكل استثنائي بمناسبة اليوبيل الذهبي، ثلاثة أفلام عربية من بين الأفلام الـ 14 التي عرضت بدور العرض المصرية؛ وهي حمى البحر المتوسط للمخرجة مها حاج، وهو إنتاج فلسطين وقطر وقبرص وألمانيا وفرنسا، وفيلم علم للمخرج فراس خوري إنتاج فلسطين وتونس وفرنسا، وأخيرًا فيلم وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني، وهو إنتاج مشترك ما بين السودان وألمانيا، ومصر، والسويد، والسعودية.