وجه محافظ أسيوط الدكتور هشام أبو النصر بتطوير وصيانة وإعادة تجميل النصب التذكاري باعتباره رمزا تاريخيا من رموز التضحية والفداء لدى أهالي القرية، والذي يذكرهم بتضحيات أجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مؤكدا أهمية الحفاظ على هذه الرموز الوطنية وتطويرها لتظل شاهدا على بطولات أبناء أسيوط.
جاء ذلك خلال تفقد المحافظ، اليوم الأحد، النصب التذكاري لشهداء قرية بني عديات الذي يرمز لبسالة أهالي القرية وتضحيات أبنائها ومقاومتهم للحملة الفرنسية في إطار استعداد المحافظة للاحتفال بعيدها القومي رقم (226) الذي يواكب 18 أبريل من كل عام، تخليدا لذكرى تصدي أهالي قرية بني عديات التابعة لمركز منفلوط للحملة الفرنسية عام 1799م.
وأمر المحافظ بعمل جدارية كبيرة بانورامية وأجهزة صوتية تحكي ملحمة ثورة بني عدي ضد الحملة الفرنسية لجميع الزائرين، فضلا عن قص وتهذيب الأشجار وصيانة أعمدة الإضاءة وتنظيف الموقع وتنسيقه وطلاء مبنى قاعة المؤتمرات الخاصة بالنصب التذكاري والسور والمنطقة المحيطة به بشكل يتناسب مع الوجه الحضاري للمكان، وبما يعزز قيم الانتماء والولاء للوطن.
كما تفقد أبوالنصر مبنى قاعة المؤتمرات الخاصة بالنصب التذكاري، موجها برفع كفاءة وتجهيز القاعة من كافة وسائل العرض، بالمبنى موجها بعمل مشغل ومركز تجاري ومعرض دائم مجانا للحرف اليدوية لأهالي القرية للحفاظ على الحرف التراثية والأيدي الماهرة.
وأشار المحافظ إلى أن أسيوط تشتهر بالعديد من الحرف اليدوية والتراثية منها التللي "فن التطريز" والكليم العدوي، والمنسوجات، والصناعات اليدوية، وصناعة التماثيل الخشبية التذكارية وذلك في إطار دعم الصناعات المحلية وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي ختام الجولة، وجه المحافظ رئيس المركز بضرورة المتابعة المستمرة والدورية لكافة القطاعات وخطط التنمية التي تنفذها الدولة في مختلف القطاعات لتحسين الخدمات ومتابعة أعمال التطوير المقررة وتذليل أية عقبات للانتهاء منها في أسرع وقت ممكن قبل العيد القومي للمحافظة في 18 أبريل الجاري.