هنا القاهرة، عاصمة مصر أمّ الدنيا، ومهد التاريخ، وقلب الحضارة النابض، ملاذ الأنبياء، ومرفأ المحبين والعظماء، نورها أضاء فغمر من حولها حبًا وسلامًا، ليس لأنها العاصمة الأهم في العالم العربي وحسب، بل لأنها الأقدر على سلب قلوب المحبين، وخطف أنظار الزائرين، لتبقى شغلًا شاغلًا ولغزًا محيرًا لهم خلال إقامتهم وبعد رحيلهم عن أرضها ليظلّوا ممنيين النفس بالعودة إليها في وقت قريب.
وليس غريبًا أن نرى البريق في عيني الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون خلال زيارته الحالية للعاصمة المصرية القاهرة، والتي بدأها بزيارة المتحف المصري الكبير لرؤية القطع الأثرية النادرة في سيناريو العرض المتحفي، ومشاهدة الكنوز المصرية الثمينة التي تحكي رحلة هذا البلد، وتاريخ حضارته التي بدأت قبل أن تعرف الإنسانية ماهية الحياة.
وليس غريبًا أن تغمر البهجة والسعادة ملامح الرئيس الفرنسي القادم من عاصمة النور، إلى عاصمة الحضارة والتاريخ والزهد والتصوف، خلال جولته في حي خان الخليلي رفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أجواء بهيجة وسط أبناء الشعب المصري، الذين رحبوا بالرئيس الضيف، معبّرين عن حب المصريين وحب مصر لضيوفها، في مشهد كرنفالي يحكي عن رحابة الصدر وحفاوة الاستقبال، وتلقائية الترحاب المُتجذّرة في جينات الشعب المصري.
كانت الليلة مصرية بامتياز، أجواء غمرتها روح المحبة، وعبّرت عن حالة الأمن والأمان التي تعيشها مصر، والتي تُعد أفضل الوجات السياحية وأكثرها أمانًا حول العالم، وتبث رسائل إلى الخارج للتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي قال عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تدوينة له على موقع التدوينات الشهير x، حينما خرجت طائرات الرافال المصرية لاستقباله.
تناول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جولته بحي خان الخليلي وجبة العشاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لينشر بعدها تندوينة على حسابه الشخصي على منصة x يشكر خلالها الرئيس والشعب على حفارة الاستقبال قائلًا: "هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي: تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا".