الجمعة 11 ابريل 2025

أخبار

مجلس الشيوخ يحيل دراسة بشأن تطوير النظام الجمركي لرئيس الجمهورية

  • 7-4-2025 | 15:14

المستشار بهاء أبو شقة

طباعة
  • محمد حبيب-محمد إبراهيم

 وافق مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل المجلس، على إحالة تقرير اللجنة الاقتصادية عن الدراسة المقدمة من النائب محمد أبو غالي بشأن تطوير النظام الجمركي المصري مع دراسة تحليلية لقياس زمن الإفراج في الجمارك المصرية، إلى رئيس الجمهورية.

كما وافق الشيوخ على إحالة طلب مناقشة عامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة المالية، بشأن آليات الوزارة في تعزيز دور النافذة الواحدة ونظام التسجيل المسبق للشحنات لاستيفاء جميع المتطلبات التنظيمية للإفراج الجمركي، إلى لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار لبحثها وإعداد تقرير عنها للعرض على المجلس.

وقال المستشار محمود فوزي،  وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي: إن الحكومة تولي أهمية كبيرة لملف تطوير المنظومة الجمركية في الفترة الأخيرة، من خلال المزيد من التيسير في الإجراءات.

وكشف وزير الشئون النيابية، أن هناك اجتماعات بشكل أسبوعي لمتابعة تنفيذ الإجراءات والتيسيرات وتطبيقها في شأن تطوير المنظومة الجمركية.

وأكد الوزير، أن الموقع الجغرافي المتميز الذي تتميز به مصر يقتضي متابعة التيسيرات في الإجراءات، مؤكدا أهمية دراسة مجلس الشيوخ في شأن الإفراج الجمركي، لاسيما وأنها تمت بشكل عملي وعلمي حقيقي.

وأشار وزير الشئون النيابية، إلى أن ملف الإفراج الجمركي وتسهيل الإجراءات الخاصة به، يحظى بمساحة اهتمام كبيرة من الحكومة، متابعا: تكاد تكون الاجتماعات متكررة بنحو أسبوعيا، وهناك حرص كبير على التوسع في التيسيرات الجمركية وتيسير الإجراءات وأن تكون التيسيرات ذات طبيعة اقتصادية منتجة.

وأوضح وزير الشئون النيابية أن دول العالم تتسابق فيما بينها في هذا الأمر، الشحنة الجمركية وحجم التيسيرات واختصار الإجراءات والمدد، قائلا: نتابع هذه الدول، ووزارتي الاستثمار والمالية تضعان أمامهما الإجراءات واختصار الإجراءات بما يؤثر على ترتيب مصر وزيادة تنافسيتها. 

وكان عدد من نواب مجلس الشيوخ طالبوا بحل معوقات الإفراج الجمركي، حيث أكد الدكتور هاني سري الدين، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، أن مشكلة تطوير النظام الجمركي المصري مع دراسة تحليلية لقياس زمن الإفراج في الجمارك المصرية، تتعلق بمدة الإفراج الجمركي فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير، لأن هذه المدة أكبر من مثيلاتها في دول العالم. 

وأوضح النائب معنى زيادة في مدة الإفراج الجمركي قائلًا: 54% من وارداتنا تخص مستلزمات الإنتاج ومن ثم التأخير يؤثر على عملية الإنتاج وكفاءته، فهناك 14 سلعة رئيسية تمثل 32% من الواردات للمستهلك المصري من زيت، ذرة، قمح، وبالتالي تأخر الإفراج الجمركي لهذه السلع يعني زيادة التكلفة وارتفاع السعر وزيادة التضخم، وهذا الموضوع يخص الاقتصاد القومي ككل والاستثمار.

وأوضح أن الحاوية الواحدة للواردات المصرية 1545 دولار نتيجة التأخر في الإفراج، وهذه التكلفة تنزل لـ900 دولار في الإمارات، وفي المغرب 300 دولار، وتركيا تكلفتها 120 دولار في تركيا، قائلا: وبالتالي كل الزيادات في الأسعار تأتي بسبب التأخر في الإفراج الجمركي، وهناك بعض السلع الأساسية تنتظر مدة 20 يوم حتى يتم الإفراج عنها.

وأكد أن عشرات ومئات الملايين من الدولارات تذهب لشركات التخليص الجمركي، ولا تذهب للدولة أو الموازنة، ومن ثم ارتفاع التكلفة، وهو ما يعني ارتفاع الأسعار وتحميل المواطنين أعباء جديدة، وتخفيض القدرة التنافسية، وزيادة تكاليف الإنتاج بالنسبة للمُصنعين. نفس الأمر ينطبق على عملية التصدير، متوسطنا 136 ساعة في عمليات الإفراج عن الصادرات، وهناك بعض المواد والسلع لا تقبل الانتظار في الجمارك يوم أو اثنين، وهو ما يؤثر على قدرتنا كمركز لوجستي. 

وطالب النائب، بألا يزيد التصدير في مصر عن يومين فقط، والاستيراد يجب ألا يقل عن 5 أيام، قائلا: نحن أكثر بكثير من دول أفريقيا عديدة في عملية الإفراج الجمركي عن السلع.

وقال رئيس اقتصادية الشيوخ: حل هذه القضية تعلمه جيدًا مصلحة الجمارك والحكومة، مطالبًا بتخفيض عدد الجهات المختصة بالإفراج، وليس 32 جهة كما هو الحال الآن، وهذه مسئولية تضامنية ليست مع وزارة المالية أو الجمارك فقط، لأن الأمر يخص الاقتصاد القومي المصري.

فيما طالب النائب أكمل نجاتي، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية والمالية بمجلس الشيوخ، الحكومة تحديد مهلة زمنية لتطبيق توصيات الدراسة البرلمانية، بشأن تطوير النظام الجمركي المصري مع دراسة تحليلية لقياس زمن الإفراج في الجمارك المصرية.

وأشار النائب، إلى أن الدراسة تقدم خارطة طريق كاملة وخطط طويلة وقصيرة ومتوسطة الأجل، مؤكدا أن ما ينقصها قيام الحكومة بالعمل على تنفيذها.

وطالب عضو مجلس الشيوخ، بمنح الحكومة مهلة شهرا للتنفيذ، وإلا تقدم تقريرا بشأن أسباب عدم التطبيق.

وأكد النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن زمن الإفراج الجمركي لا يرتبط فقط بالسلع التي تدخل للمواطن، ولكن مرتبط بمؤشرات سهولة الأعمال والتنافسية العالمية لمصر.

وأشار إلى أنه في 2020 مصر في مؤشر سهولة ممارسة الأشطة وصلت إلى 128 على مستوى العالم، بعدما كانت 106 في 2010، موضحا أنه أيضا في مؤشر التنافسية العالمية في 2019 كنا في الترتيب 116، بعدما كنا في المرتبة 93 قبل ذلك، قائلا: بذلك نحن نتراجع للخلف.

وحذر إيهاب وهبة، من أن تراجع هذه المؤشرات يؤثر سلبيا على الاستثمار في مصر، مستنكرا في الوقت نفسه تعقيد الإجراءات في الحصول على موافقات الإفراج الجمركي.

وأكد رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن الإفراج المسبق للشحنات غير مطبق إطلاقا، لأنه يتم عمليات الفحص ويتم التفتيش على الشركات التي تستورد نفس المنتجات منذ سنوات.

وأعلن عضو مجلس الشيوخ، الموافقة على الدراسة المقدمة بشأن ملف الإفراج الجمركي، مطالبا الحكومة بتنفيذ ما ورد بها من توصيات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة