كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل مثيرة وردت في تقرير اللجنة الفنية المنتدبة من عدة جهات، لفحص مدى التزام سيرك طنطا باشتراطات السلامة، في أعقاب الحادث المأساوي الذي أسفر عن بتر ذراع أحد العاملين إثر هجوم نمر شرس عليه خلال عرض حي.
وأكد التقرير وجود عدد من المخالفات الجسيمة داخل السيرك، أبرزها عدم وجود سجل تطعيمات يُثبت إعطاء الحيوانات المفترسة لقاح السعار، بالإضافة إلى غياب الزي الموحد ومعدات ومهمات السلامة للعاملين، وعدم توفير سيارة إسعاف للطوارئ كما تنص اللوائح، فضلاً عن غياب مسدس تخدير للتعامل مع هجمات الحيوانات.
ووفق التحقيقات، أقرت أنوسة كوتة، مدربة الأسود، بأن محمد البسطويسي، الضحية، كان يعمل معها كمساعد مدرب منذ أكثر من خمس سنوات، في حين كشفت شهادات العاملين أن الأداة الدفاعية المعروفة بـ"الشوكة" لم تكن داخل القفص لحظة الهجوم، مما اضطر أحد العاملين لإحضارها بعد أن التهم النمر ذراع الضحية بالفعل.
وأفاد الشهود كذلك بأن خراطيم المياه، التي تُستخدم عادة لإبعاد الحيوانات في حالات الطوارئ، لم تكن متوفرة في موقع الحادث. واستمعت الجهات المختصة لأقوال 6 شهود بالإضافة إلى مسؤولي الجهات الممثلة في اللجنة، والتي تضم ممثلين عن قصر ثقافة طنطا، ومديرية الطب البيطري، وحى أول طنطا، ومحافظة الغربية. كما طلبت اللجنة الاطلاع على جميع التراخيص الخاصة بالسيرك، والتي لا تزال قيد الفحص.