دعا المجلس النرويجي للاجئين، إلى ضرورة تجديد التزام المجتمع الدولي الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب السوداني، قائلا:"نعيش في السودان ليس فقط فشلاً سياسيًا، بل هو فشل أخلاقي وإنساني.. نطالب المجتمع الدولي بمراجعة سياساته التمويلية فورًا، إن خياراتنا اليوم ستُحدد ملامح الغد، فإما أن نختار التعاطف والعمل، أو نستسلم لصوت الحرب والدمار".
وأطلق المجلس، بمناسبة الذكرى الثانية على بدء الحرب في السودان، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي للتحرك من أجل حماية المدنيين ووقف النزيف الإنساني المتفاقم في البلاد.
وذكر المجلس - في بيان رسمى اليوم الثلاثاء - "نحيي هذا الأسبوع مرور عامين على بدء الحرب في السودان، وهي واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في جيلنا، ما يقرب من 15 مليون شخص أُجبروا على النزوح القسري.. لقد عاش السودانيون أكثر من 700 يوم وليلة تحت وطأة العنف المسلح، دون حماية، ودون رادع، ودون أفق للسلام، حيث فشلت كل المبادرات حتى الآن في إنهاء معاناة المدنيين".
وأكد المجلس أن البلاد تعيش كارثة متعددة الأبعاد، يجتمع فيها العنف الواسع مع انهيار الدعم الإنساني بشكل غير مسبوق، لا سيما بعد التخفيضات الكبرى في التمويل من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية. هذه التخفيضات أدت إلى إغلاق برامج إنسانية حيوية كانت توفر الغذاء، والمياه، والتعليم، والمأوى لملايين المحتاجين.
وأضاف البيان: "نحو 25 مليون شخص يواجهون الجوع القاتل، ومع ذلك، اضطررنا إلى تعليق دعمنا للمزارعين، الذين يمثل إنتاجهم الغذائي شريان الحياة الأخير للعديد من المجتمعات المعزولة. كما أُجبرنا على إغلاق مراكز المساعدات التي كانت تقدم خدمات حيوية للنازحين والضعفاء، وقلّصنا البرامج التعليمية لعشرات الآلاف من الأطفال".
وأشار المجلس إلى أن الدول المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان، التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوداني، تعاني هي الأخرى من أزمات إنسانية؛ ما يجعل الوضع الإقليمي أكثر هشاشة.