مع اقتراب قدوم فصل الصيف، يعاني العديد من الأشخاص، وخاصة النساء، من مشاعر كآبة وتوتر، الأمر الذي يؤثر على نفسيتهن وحالتهن المزاجية، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية نفسية، أسباب اكتئاب الصيف وأهم النصائح للتغلب عليه.
ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية علاج نفسي أسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن شعور المرأة باكتئاب فصل الصيف، يرجع إلى العديد من العوامل، والتي من أهمها:
-الحرارة المرتفعة:
تعد درجات الحرارة المرتفعة من أكثر العوامل التي تؤثر على نفسية الشخص، فالتعرض المستمر للحر الشديد يتسبب في الإرهاق الجسدي والعقلي، ويؤدي إلى اضطرابات في النوم بسبب التعرق والحرارة، ما يسبب القلق والضغوط النفسية.
-الضغوط المجتمعية:
يرتبط الصيف في العديد من الثقافات بمفاهيم اجتماعية محددة، مثل ضرورة قضاء العطلات الصيفية، السفر إلى المصايف، أو الانخراط في الأنشطة الخارجية، وهذه التوقعات الاجتماعية قد تكون عبئًا إضافيًا على بعض النساء، خصوصًا إذا كانت تكاليفها المالية مرتفعة أو كانت المرأة تعاني من ضغوط الحياة اليومية.
-الضغوط النفسية المرتبطة بصورة الجسد:
في فصل الصيف، تزداد الضغوط المتعلقة بشكل الجسم، حيث تشعر بعض النساء بعدم الراحة عند ارتداء الملابس الصيفية بسبب التغيرات الجسدية التي قد تحدث خلال الشتاء، وهذا يؤثر على الحالة النفسية ويزيد من مشاعر الكآبة.
-المشاكل الصحية المتعلقة بالحرارة:
قد تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تفاعلات جلدية غير مرغوب فيها، مثل التهابات الجلد أو الحساسية، ما يزيد من الانزعاج والتوتر.
-التأثيرات النفسية للحرارة:
الضوء الساطع والحرارة الشديدة يمكن أن تسبب بعض التوترات النفسية والعصبية لدى النساء، مما يفاقم مشاعر القلق والضغط النفسي.
-تغيير الروتين اليومي:
مع تغير الروتين من الشتاء إلى الصيف، قد تجد بعض النساء أنفسهن في حالة من الفراغ أو الضياع، وقد تكون العودة إلى المدارس أو التغيرات في مواعيد العمل والعطلات سببًا إضافيًا للتوتر النفسي.
وقدمت استشارية العلاج النفسي والأسري، مجموعة من النصائح للتغلب على الاكتئاب الصيفي، وأجملتها في الآتي:
-تنظيم أوقات الراحة، حيث من الضروري أن تعتني المرأة بنفسها خلال فصل الصيف وتخصص وقتًا للراحة، كما أن الاسترخاء في المنزل من خلال استخدام المراوح أو مكيفات الهواء والابتعاد عن الضوضاء من أفضل الطرق للتخفيف من التوتر.
-يمكن للمرأة تحسين أجواء المنزل من خلال الحفاظ على مساحة مرتبة ومريحة، وإزالة الفوضى وتنظيم المساحات يمكن أن يعزز من الطاقة الإيجابية ويخفف من الضغط النفسي، كما يمكن استخدام الزيوت العطرية أو الشموع ذات الروائح المهدئة للمساعدة في الاسترخاء.
- تعتبر تمارين التنفس العميق من أسهل الطرق التي تساعد في تقليل التوتر والقلق، حيث يمكن للمرأة ممارسة هذه التمارين لمدة خمس دقائق يوميًا لتخفيف مشاعر العصبية وتحقيق الاسترخاء الذهني.
-على المرأة أن تتجنب المقارنات الاجتماعية المتعلقة بما يجب أن تفعله في الصيف، وبدلاً من ذلك، يمكنها تحديد أولوياتها وفقًا لاحتياجاتها الشخصية والاستمتاع بما يناسبها، وإذا شعرت بالحاجة، يمكنها التحدث مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء لتقليل الضغوط المتراكمة.
-يمكن أن يساعد تنظيم الطعام والنوم بشكل جيد في الحفاظ على الحالة الصحية والنفسية، ولذلك ينصح بتناول طعام صحي يحتوي على عناصر مغذية، مع تقليل استهلاك المأكولات السريعة أو الثقيلة التي يمكن أن تزيد من مشاعر الكآبة.
- يعد الحفاظ على روتين يومي ثابت، حتى في فصل الصيف، طريقة هامة لأجل تقليل القلق والتوتر، حيث يمكن للمرأة أن تجد أوقاتًا محددة للاستمتاع بالنشاطات المفضلة لديها، مثل ممارسة الرياضة أو زيارة الأماكن الهادئة التي تساعد على الاسترخاء.
-إذا كانت العطلات مكلفة أو غير متاحة، يمكن للمرأة الاستمتاع بأنشطة بسيطة مثل مشاهدة الأفلام مع العائلة، قراءة الكتب، أو حتى الخروج في المساء للاستمتاع بنسيم الليل المنعش أو المشي على كورنيش النيل.