الأحد 13 ابريل 2025

ثقافة

ديوان العرب| مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ.. قصيدة أحمد بن طيفور

  • 9-4-2025 | 11:18

أحمد بن طيفور

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ» للشاعر أحمد بن طيفور، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
يُعَد «أحمد بن طيفور» مؤرخ، من الكتاب البلغاء الرواة، ومولده وفاته ببغداد، كان مؤدب أطفال، وله شعر قليل وهما: (تاريخ بغداد)، و(المنثور والمنظوم) أربعة عشر جزءاً، بقي منها جزءان، أحدهما الحادي عشر.
وتعتبر قصيدته «مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ» من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 10 بيتًا، علاوة على تميز أسلوب وقصائد أحمد بن طيفور بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.
نص قصيدة «مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ»:
مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ
مَهلاً فَتى الشِعرِ مَهلاً يا فَتى الأَدَبِ
لا تَحمِلَنّي عَلى حَدباءَ مُعضِلَةٍ
فَيَركَبُ الشِعرَ ظَهراً غَيرَ ذي حَدَبِ
لَئِن وَثِقتَ بِحلمي ساعَةَ الغَضَبِ
خَطَبتَ بي فَأَنا العالي عَلى الخُطَبِ
هل يَأَخُذُ الزّاخِرُ الفَيّاض مِن وَشَلٍ
وَيُخلَطُ الصّفرُ بِالصافي مِنَ الذَهَبِ
وَكَيفَ يَدخُل في عَرضِ المَواكِبِ مَن
يَنشَقُّ عَنهُ غُبارُ الجَحفَلِ اللَجِبِ
أَم كَيفَ يَسلُبُ حَقَّ القَولِ قائِلهُ
مَن لَم يَزَل وَهوَ يَكسو الناسَ مِن سَلَبِ
مَن جَزَّ كَلباً فَمُحتاجٌ إِلى وَبَرٍ
وَلاقِطُ البَعرِ مُحتاجٌ إِلى حَطَبِ
وَالشِعرُ ظَهرُ طَريقٍ أَنتَ راكِبُهُ
فَمِنهُ مُنشَعِبٌ أَو غَير مُنشَعِبِ
وَرُبَّما ضَمَّ بَينَ الرَكبِ مَنهَجَهُ
وَأَلصَقَ الطُنُبَ العالي إلى الطُنُبِ
أَظَنَّ دَعوَتَهُ في الشِعرِ جائِزَةً
لَهُ عَلَيَّ كَما جازَت عَلى النَسَبِ

الاكثر قراءة