تعتبر علاقة الأم بابنتها من أقوى وأعمق الروابط الأسرية التي يصعب وصفها بالكلمات، حيث تجمع بين الحب والرعاية والاهتمام، ولكن قد تمر ببعض التوترات خاصة في مراحل معينة من الحياة، مثل سنوات المراهقة، ولذلك نقدم في السطور التالية بعض النصائح التي قد تساعدك في تخطي هذه المرحلة وتحقيق تواصل أفضل، وفقاً لما نشر على موقع magforwomen"
-التواصل الجيد هو سر نجاح أي علاقة، وفي علاقة الأم بابنتها لا يقل هذا الأمر أهمية، ففي السنوات الأولى من حياة الطفل، يكون التواصل في أفضل حالاته، لكنه قد يتعرض للتوتر مع نمو الابنة ووصولها إلى مرحلة المراهقة، ولذلك من المهم التعبير عن مشاعركِ بشكل ناضج ومتوازن، بحيث تُظهِرين القلق والمودة على حد سواء، لتخفيف حدة المشاكل التي قد تظهر خلال تلك الفترات.
-في أي علاقة، لا بد من حدوث بعض الأضرار أو الخلافات بين الطرفين، وعلى الرغم من أن تجنب الأضرار أمر صعب، إلا أن الطريقة المثلى هي معالجتها بأسرع وقت ممكن، كما أن تأجيل المشاكل أو تجاهلها لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، ومن المهم أن تعترفي بالأخطاء وتبذلي جهدًا لتصحيحها سريعًا من أجل تعزيز العلاقة.
-إذا أردتِ تحسين علاقتكِ بابنتك، حاولي أن تضعين نفسك في مكانهما، وفكري في الحياة من منظورها وتأثير قراراتك عليها، حيث أن الكثير من الاختلافات قد تحل بمجرد فهم وجهات النظر الأخرى، ولذلك قدمي اعتذاراتك أو تعويضا في حالة حدوث أي سوء فهم، لتوضيح مشاعرك وفتح باب التفاهم المتبادل.
- من المهم أن تخصصي وقتًا لقضاء لحظات ممتعة مع ابنتك أو والدتك، الأنشطة البسيطة مثل اللعب، التسوق، الطبخ، أو حتى التنزه معًا يمكن أن تساهم في تعزيز العلاقة وتقويتها، كما أن التفاعل بشكل غير رسمي ومريح يساعد في بناء أواصر الود والمحبة بينكما.
-النقد جزء من أي علاقة، لكن يجب أن يتم بحذر وبطريقة بنّاءة، ولا تجعلي الانتقادات تصبح جزءًا من حياتكِ اليومية، بل احرصي على أن تكون موجهة بعناية دون مبالغة أو اتهامات، مع الإشارة إلى الأخطاء بشكل موضوعي وداعم أفضل من توجيه اللوم المستمر.
-لا شيء يعزز العلاقة ويعيد التوازن أكثر من أخذ قسط من الراحة معًا، حيث أن الإجازات تتيح لك فرصة الاسترخاء والتخلص من ضغوط الحياة اليومية، لذلك خصصي وقتًا للخروج في نزهات قصيرة أو إجازات مع ابنتك أو والدتك لتتمكنان من استعادة نشاطكما وتجديد علاقتكما في جو من الهدوء.
-حضور الأنشطة المشتركة مثل دروس الرقص، الموسيقى، اليوجا، أو أي نوع من أنواع الرياضة والفنون يمكن أن يساعد في تقوية علاقتكما، حيث تمنحك وقتًا مميزًا معًا وتتيح لك فرصة اكتشاف جوانب جديدة في شخصياتكما.