في تصريح لافت يعكس تحولًا في الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده "تتحرك نحو الاعتراف" بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف سيكون "أمرًا عادلاً" في ظل الظروف السياسية والإنسانية الراهنة في الشرق الأوسط.
خطوة مرتقبة.. الاعتراف في يونيو؟
وخلال تصريحات أدلى بها مؤخرًا، كشف ماكرون أن فرنسا قد تتجه رسميًا نحو الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو المقبل، ما يُعد تطورًا بارزًا في سياسة باريس الخارجية، ويأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والوصول إلى حل عادل وشامل يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وفقًا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
ماكرون: الاعتراف سيكون "عادلاً"
قال ماكرون: "أتحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية لأنه سيكون أمرًا عادلاً"، مؤكدًا أن هذا القرار لا يأتي من فراغ، بل استنادًا إلى المبادئ التي تتبناها فرنسا منذ سنوات بشأن حل الدولتين، وضرورة تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وخلال أمس، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إلى مدينة العريش في شمال سيناء، حيث زارا مستشفى العريش العام، للاطمئنان على صحة المصابين الفلسطينيين، وأشاد ماكرون، بالجهود المصرية المبذولة لاستقبال المرضى والجرحى الفلسطينيين.
وتزامنت الزيارة مع احتشاد شعبي في مدينتي رفح والعريش رفضًا لكل المحاولات الرامية لتهجير الفلسطينيين من أراضيه، حيث بدأت هذه الحشود في التحرك من شتى ربوع البلاد، منذ مساء الاثنين، مرددين هتافات رافضة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم المحتلة، ومنددة بجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.