كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة عن مفاجآت جديدة في قضية مقتل سائق يعمل عبر تطبيق النقل الذكي الشهير، الذي تم العثور على جثمانه في منطقة صحراوية بمدينة 15 مايو، بعد أن تم إلقاؤه من أعلى قمة جبلية.
وأكدت التحريات أن المتهم الرئيسي في الواقعة كان أحد جيران المجني عليه، رغم أنه لا تربطه به علاقة شخصية مباشرة. وقد كان المتهم قد استقل السيارة في رحلة عبر التطبيق الشهير في وقت سابق، حيث طلب منه توصيله في مشوار خاص خارج التطبيق إلى محافظة الإسكندرية، وذلك قبيل الحادث بساعات.
ووفقًا لما أظهرته التحريات، فقد انتحل المتهم صفة ضابط شرطة، وقام بتزوير العديد من الكارنيهات من بينها كارنيه شرطي، حيث استغل تلك الصفة للتمويه على المجني عليه أثناء تواجده في السيارة. كما كشف التحقيق عن قيام المتهم باستخدام كاب ميري على تابلوه السيارة أثناء تنقلاته بين الإسكندرية والقاهرة والجيزة.
وأضافت التحريات أن الجثة التي تم العثور عليها في منطقة 15 مايو كانت قد سقطت من ارتفاع يتراوح بين 20 إلى 25 مترًا، ولم تظهر عليها إصابات ظاهرية نتيجة الضرب أو الطعن، مما يشير إلى أن القتل ربما تم عن طريق الخنق أو باستخدام مادة سامة قبل التخلص من الجثة. ويُعتقد أن سقوط الجثمان في منطقة تحتوي على مياه جوفية قد ساعد في الحفاظ على الجثة ومنع تعفنها.
وبمواصلة التحقيقات، تبين أن المتهم قد استدرج السائق إلى شقة في الإسكندرية حيث قام بخنقه واستولى على سيارته. بعد ذلك، حاول التخلص من الجثة وسافر بها إلى القاهرة ليقوم بإلقائها في مدينة 15 مايو. كما أظهرت كاميرات المراقبة على الطرق أن السائق، قبل اختفائه، كان في رحلة خاصة إلى الإسكندرية في سيارته، ولم تكن الرحلة مسجلة على التطبيق الذكي.
وفيما يخص سير الجريمة، كشفت التحقيقات أن المتهم قد فشل في التصرف في الجثة، حيث حاول التخلص منها في منطقة جبلية بمدينة 15 مايو، مما أسفر عن اكتشاف الجريمة.
وفي إطار متابعة التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم بعد تضييق الخناق عليه، حيث اعترف بالتفاصيل المروعة للجريمة بعد مواجهته بالأدلة.