الإثنين 14 ابريل 2025

الهلال لايت

الأضواء المشتعلة.. التكنولوجيا تكشف اللحظات الأخيرة قبل غرق تيتانيك

  • 10-4-2025 | 10:00

تيتانيك

طباعة
  • إيمان علي

أثار مسح ثلاثي الأبعاد لحطام سفينة تيتانيك اهتمامًا كبيرًا حول العالم من قبل عشاق السفينة الأسطورية، حيث كشف النقاب عن معلومات جديدة تساعد على فهم تفاصيل غرق السفينة الشهيرة قبل 113 عامًا.

وبحسب صحيفة "مترو" فإن المشروع الذي نفذته شركة Magellan للتصوير تحت الماء كشف عن تفاصيل دقيقة ورؤية غير مسبوقة للحطام المغمور في أعماق المحيط الأطلسي.

وأضافت أن المسح قدّم سيناريوهات يمكن أن تغير فهمنا لكيفية غرق السفينة وما حدث خلال الدقائق الأخيرة قبل اختفائها تحت سطح الماء، بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.

من خلال 715,000 صورة وملايين القياسات بالليزر، نجح الباحثون في إنتاج نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد للسفينة، ما أتاح للخبراء فرصة فحصها بوضوح أكبر مما كان ممكنًا خلال رحلات الغوص الاستكشافية السابقة.

وهذا المسح أتاح لأول مرة إمكانية رؤية السفينة بالكامل، بما في ذلك الأجزاء المدفونة في الرمال، والتي لم تكن مرئية سابقًا.

وواحد من أبرز الاكتشافات التي عُثر عليها هو وجود صمام مفتوح في إحدى غرف الغلايات العملاقة، وهو ما يشير إلى أن البخار كان لا يزال يتدفق لتشغيل المولدات الكهربائية خلال لحظات الغرق، مما يفسر استمرار إضاءة السفينة لفترة أطول مما كان متوقعًا، كما أظهرت الصور أن بعض الغلايات انهارت نحو الداخل، وهو ما قد يعني أنها ظلت تعمل حتى غمرتها المياه بالكامل.

وعلى مدار عقود، تناقلت شهادات الناجين عن تفاصيل غرق تيتانيك، بما في ذلك بقاء الأضواء مشتعلة حتى اللحظات الأخيرة، وهذه الصور الحديثة تدعم صحة هذه الروايات، حيث تظهر أن الطاقم بذل جهدًا لإبقاء الطاقة تعمل أطول وقت ممكن، ما ساعد في تنظيم عمليات إجلاء الركاب وسط الظلام القاتم للمحيط الأطلسي.

من جهة أخرى، أكدت النماذج الرقمية أن السفينة انقسمت إلى نصفين أثناء غرقها، وهو ما أثبت لأول مرة عام 1985 عندما تم العثور على الحطام باستخدام رادار السونار الجانبي.

إلا أن المسح الجديد كشف تفاصيل إضافية حول كيفية تفتت الجزء الخلفي من السفينة، الذي يبدو أنه دار حول نفسه، وتفتت أثناء الهبوط إلى القاع، بينما بقي الجزء الأمامي بحالة أفضل نسبيًا.

 

الاكثر قراءة