الأحد 13 ابريل 2025

مقالات

الدولة المدنية والتنوير: الجذور والتاريخ المعرفي

  • 10-4-2025 | 11:05
طباعة

إن أحد مبادئ نمو المعرفة تأخذها من الفيزياء وهي فكرة الأواني المستطرقة، فنحن وأفكارنا لسنا أكثر من أفكار أجدادنا وآبائنا سواء بيولوجيين أو معرفيين، مع محاولة كل منا إضافة نكهة جديدة نطلق عليها أفكارنا شديدة الخصوصية التي تأتي من القراءات والخبرات والرحلات  واللقاءات والمناقشات والمحاضرات.

يعد جابر عصفور واحدا من المفكرين القلائل الموسوعيين،  والذين على الرغم من تخصصهم في الأدب والنقد، إلا أن إمكانياته الفكرية تتسع لمجموعة ضخمة من العلوم كالفلسفة والتاريخ والسياسة والاجتماع بجانب الأدب والفنون وأشكالهما المختلفة، ويعود السبب في ذلك لأمرين، الأمر الأول ويتكون من ثنائيتين الثنائية الأولى  طبيعته الثقافية المتشعبة، فقد قادته القراءة عن طه حسين والرعيل الأول الذين انغمسوا في الفكر المصري والحياة السياسة إلى تقديم أعمال مهمة في تاريخ الأدب والسياسة في مصر والعالم العربي، والثنائية الثانية هي طبيعة الدراسة العلمية التي ارتضاها للنقد وتنقله بين أساتذة ومدارس علمية مختلفة كل ذلك منحه زخما ضخما من المعرفة والقدرة على اكتساب رؤيا متباينة الموارد الفكرية، الأمر الثاني أن طبيعة الأدب وخاصة  نقد الشعر و الرواية - وخاصة سنوات الحداثة في العالم العربي- صاحبه هذا التحليق الموسوعي في شتى التجارب الإنسانية والعلوم، أو أن الاحتكاك بالشعر والرواية والمسرح والسينما وغيرها من الفنون التي تتعلق بحياة الشعوب لها جانب سياسي واجتماعي، إنه حين يحتك بالنقد الروائي فهو يحتك بالسياسة  والاقتصاد والاجتماع ويفرض عليه هذا الاحتكاك هذه الطبيعة الموسوعية.

ليس ذلك فقط، فقد تخرج عصفور عام 1966، وهي فترة تشكل فيها وعي جيل كامل من المصريين، وواجه محنة قاسية عند تخرجه من الجامعة حيث لم يعين معيدا، لأحقيته في ذلك بل عين مدرسا في الريف، فكتب خطابا لعبدالناصر شارحا مظلمته، بعدها بعدة أيام فوجئ باستدعاء رئيس الجامعة آنذاك له، حيث عرف أنه تم تعيينه معيدا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، منهيا هذا الموقف المأساوي، وبعد سنوات أصدر أول أعماله (عام 1973) بعنوان "الصورة الفنية فى التراث النقدي والبلاغي"، وهو في الأصل (رسالته للماجستير) و(عام  1978 ) قدم عمله الثاني "مفهوم الشعر: دراسة فى التراث النقدي"  ثم الكتاب الثالث الذي وضعه بين كبار المثقفين وهو "المرايا المتجاورة، دراسة في نقد طه حسين". (عام 1983) من إصدارات الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة، ونظرا لوقوع مجموعة من الأحداث المأساوية على المستويين الشخصي له، والعام للدولة،  في نهاية السبعينيات   حيث استطاع إخراجها في  مجموعة من  الكتب والدراسات  جعلته على رأس المفكرين المصريين، إلى أن برزت مجموعة من الأفكار التي تناولها بعد عودته من المنفى الاختياري سواء الخروج من مصر إلى أوروبا والولايات المتحدة، أو إعارته لجامعة الكويت.. 

الحقيقة أننا من أجل أن نعرف كيف يفكر عصفور علينا أن نعود للمرايا المتجاورة الكتاب الثالث في مسيرته الفكرية،  وأحد أبحاثه للترقي والحصول على درجته العلمية  بجامعة القاهرة،  لو دققنا جيدا في وصفه للتكوين الفكري الجذري لطه حسين لن نجد الفكر النقدي وبحاره لدى جابر عصفور يختلف كثيرا عن طه حسين مع الوضع في الاعتبار الاختلاف الزمني  بين الاثنين من ناحية، كما أن معارك طه خاضها في بداية عصر الحداثة بينما معارك جابر خاضها في مرحلتين إحداهما نهاية عصر الحداثة في السبعينيات وبداية عصر ما بعد الحداثة مع نهاية السبعينيات، وأيضا نشوء فكرة ما بعد الكولونيالية التي تناولها جابر  عصفور بالحديث عدة مرات يرشد بها أصدقاءه وتلاميذه لأهمية دراستها، لكنها هي نفسها  الخطى التي أشار إليها عند خروجه من المحلة متوجها نحو آداب القاهرة وهو يشير في إحدى مقالاته إلى المقالات القديمة التي احتفظ بها لطه وغيره  متوقعا أنه يوما ما سيرجع إليها  (والتي مازال يحتفظ بها في مكتبته)، وسأترك هذه القضية لحديث آخر.

من أهم الأفكار التي تعلق بها جابر عصفور أو تعلقت هي به،  مسألة محاولته المستمرة في فصل الدولة المدنية عن المفهوم الديني  وهي مسألة ذات جذور متعددة في التاريخ الفكري المصري المعاصر ودارت حولها معارك شتى خلال القرن العشرين. لقد نشأت الدولة المصرية في أحضان الدين ، ولعل ما يقوله مالك بن نبي الفيلسوف الجزائري من أن "الحضارات نشأت في أحضان المعابد" يؤكد هذا المعنى بشكل أو بآخر، فهو يعني أن الدين سابق على الثقافة والحضارة،  وأن الدين هو من شكل ثقافة وحضارة المصريين، وهو ما يبرر دفاعهم الشديد عنه، فالهوية المصرية هي هوية ذات جذور دينية في طبيعتها، هذ الجذور الدينية ذات طبيعة معتدلة ووسطية وتتوافق مع كل العلوم والمعارف التي تظهر كل يوم، أضافت إليها الفنون والثقافة والتحضر واستمدت جذورها من النيل والأرض والاتساع الجغرافي حتى لتجد تنوعا هائلا في هذه الشخصية من الإسكندرية إلى أسوان ومن طابا في سيناء إلى سيدي براني في السلوم، ولتعريف الدولة المدنية لدى عصفور،  علينا أن نقرأ  آخر مقالاته بصحيفة الأهرام حين أشار بتاريخ  3 يناير 2021 إلى أن "حقيقة معنى الدولة المدنية تظل هي الفاصل الحاسم بين الدين والدولة. فالدين لله والوطن للجميع، كما يقول شعار ثورة 1919. والوطن لا يُحكم إلا بحسب الشعار المصري الذي نتبناه جميعًا منذ ثورة 1919 وهو وحدة الهلال مع الصليب. والصفة الديمقراطية تعنى في جانبها المدني، إلغاء أية سُلطةٍ سوى سُلطة القانون أو الدستور، ومن ثم فإن ادعاء البعض أن الأزهر أو الكنيسة سُلطة دينية موازية لسُلطة الدولة إنما هو ادعاء باطل.. وأظن أنه لا فارق بين المجموعات (الدينية) إجمالا في مسألة تديين الدولة، ومن ثم العداء لأية صفةٍ مدنيةٍ من صفات الدولة. ولكن لحسن الحظ فإن سلطة الدولة المصرية القائمة على الدستور والقانون هي أقوى من أي نزوعٍ لأية فرقةٍ خارجة عن إجماع الأمة الذى تؤكده انتخاباتها التي أتت بالدستور الذى تتضمن أغلب نصوصه معنى الدولة المدنية التي تتسرب دلالاتها في الأكثرية الكاثرة من مواد الدستور الأخير الذى لا يتناقض مع نفسه إلا في مادة أو مادتين على الأكثر، فيتحدث عن دين الأغلبية في مادة، ويمنح الأزهر سُلطة ليست له في مادة ثانية، لكن فيما عدا هاتين المادتين، فالدستور يظل دستور دولةٍ مدنية ديمقراطية حديثة ما دُمنا ننتخب الرئيس والحكومة والبرلمان على السواء"،  وعلينا أن نقف أمام هذا التعريف منتبهين لما أشار إليه، فقد توحد مفهوم الدولة المدنية في أذهان الشعب المصري مع  إطلاق شعار وحدة الهلال مع الصليب في ثورة 1919 وهو شعار يتحدى كل معنى ديني، فهو يتناول  الأرضية التي يقف عليها جميع المصريين الأرض والتاريخ والوحدة الأنثروبولوجية (المكان والبشر والسلوك والقيم والدين والثقافة والتحضر) التي اختلطت فيها جميع مكونات الشعب المصري لتنتج هويته الأصيلة، محاولا أن يقرب إلينا مفهوم الدولة المدنية ، فيرى أنها الدولة التي ينضم تحت لوائها  الجميع تاركين خلف ظهورهم كل التحزبات والملل والمذاهب الدينية، هذا المأزق واجهته مصر عام 1919 وخرج من رحمها هذا الشعار  كميلاد طبيعي لمفهوم الدولة المدنية وانتقالها من مجرد مصطلح في الصحف والمجلات  إلى مفهوم يحمله المصريون فوق أكتافهم، محولا المصريين إلى كتلة واحدة منصهرة  تحت لواء الوطن الذي حاولوا تقسيمه، إن ما يقوله عصفور في غاية الأهمية والخطورة، وثمة كثير من المفاهيم يجب إيضاحها لتسهيل عملية الاندماج الوطني والديني، إن الأمر قد يحتاج لمجموعة من المراجعات والإجراءات التي يجب أن تأخذ طابعا  ناعما مع كل أشكال التنظيمات الدينية والشعبية داخل المجتمع، وهي مرحلة يجب أن تمر بهدوء دون انفعالات داخل المجتمع، لقد تعلمنا من الوطن أن مآزقه هي التي وَحَّدتنا بغض النظر عن انتماءاتنا الدينية والحزبية وهذا أمر يحتاج لتأصيل تاريخي، يمكننا مشاهدته مع كل الثورات والهبات في التاريخ المصري الحديث والوسيط والقديم، منذ الدولة الأولى القديمة حتى 30 يونيو عبر خمسة آلاف عام تمسك المصريون بوطنهم وثقافتهم، هذه الكيمياء المصرية عز أن توجد في مكان آخر في العالم، فلكل شيء لدينا نكهته الخاصة، يمكننا أن نتعلم ونتقدم ونصعد للنجوم في ظل أصالتنا التاريخية، وهويتنا التي لا تقبل الجدل.

ولكن من أجل الخروج من هذه الأزمة كان  يجب المرور بأمواج من الحداثة كما حدث في الغرب بين القرون الوسطى وعصر النهضة مرورا بحالة التنوير المجتمعي وبناء الجامعات والمدارس وتقلص دور الكنيسة التي كانت متداخلة في كل شيء في الحياة، وأنه إذا ما أردنا تغييرا في المجتمع فلا بد من وضع حاجز بين هذا وبين التحديث الذي نرغب فيه، إن مشكلتنا في مصر تبدو أعمق من ذلك كثيرا، فالرعيل الأول الذي تمسك بمفهوم المدنية كان يتحدث عن الإصلاح المجتمعي والتعليم والمشاركة السياسية، كالإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وعبد الرحمن الكواكبي وصولا لطه حسين الذي كانت تجربته العلمية والاجتماعية واحدة من أكبر التجارب للمفكرين والمتنورين الأوائل، ولعل ما زاد ذلك وأشعل جذوته  هو تجربة مصر في ثورة 1919، التي كان شعارها اتحاد الهلال والصليب أي أن الدين يقع تحت لواء الوطن، وليس العكس، وكذلك معركة الشيخ علي عبد الرازق مع كتاب الإسلام وأصول الحكم، والذي قال فيه بأن الدين الإسلامي دين روحاني ولا علاقة له بنظام الحكم،  لكن ربما يعود الأمر إلى ما قبل ثورة 1919، حين أخرج لنا جورجي زيدان كتابه المعنون  " تاريخ التمدن الإسلامي في خمسة أجزاء بين أعوام 1902 و1906" وهو كتاب وقف أمامه الكثير من المفكرين المصريين الذين عاصروا هذه الحقبة، ولا بد أيضا أن ننظر لعمله الآخر« تاريخ مصر الحديث» (1889) فهناك جذور للتمدن في هذا الكتاب أيضا.

أعود لجابر عصفور الذي أصدر  عشرات المقالات عن الإرهاب والتخلف ،  مقتفيا أثر نصر حامد أبو زيد ونجيب محفوظ وفرج فوده وغيرهم، كما قدم للمكتبة العربية ستة كتب عن التنوير بين أعوام 1993 و1996 هي، التنوير يواجه الإظلام (1993) و محنة التنوير (1993) ودفاع عن التنوير (1993) وهوامش على دفاتر التنوير (1994) وإضاءات (1994) وأنوار العقل (1996) ، وأكثر من 40 مقالاً في الأهرام  بين 2003 و2021 كلها تناولت الحاجة للتنوير داخل المجتمع المصري والعربي، هذه الحاجة للتنوير يحتاج إليها الناس قبل أي تغيير يمكن أن يحدث، وفي مقالاته سنجد  أنه يميل كثيرا لأهمية تغيير خطاب التخلف، وأهمية الخطاب الثقافي التنويري ومدنية الدولة في مواجهة الخطاب الديني وعنف الدولة الدينية وأخطارها على المجتمع، لأعود وأتساءل أين وجدت جذور  ذلك؟، في كتابه المرايا المتجاورة  ص 9-10 يقول جابر عصفور عن طه حسين "ويزيد من إلحاح هذه الأسئلة ذلك التغير اللافت الذي يقابلنا كلما مضينا مع كتابات طه حسين الناقد المحدث ، لو نظرنا إلى الأمر من منظور الأدب العربي. إن الصوت العقلاني الصارم الشاك للناقد في كتاب "في الأدب الجاهلي" يتبدل ليحل محله صوت عاطفي متعاطف مع «هذا الشعر القديم المسكين» فى «حديث الأربعاء» . ويتبدل نهج «تجديد ذكرى أبي العلاء» بقواعده التاريخية لتحل محلها قواعد مغايرة لنهج مغاير فى «مع المتنبي». ويتغير الناقد الباحث عن الشخصية والفن فى «مع المتنبي» ليصبح ناقدا يخلق عالما خياليا، يتحول فيه الناقد إلى أديب . …. ثم يستمر "من المؤكد أن هذا التباين الكيفي يرجع - في جانب أساسي منه ـ إلى الطبيعة التنويرية للمشروع الحضاري عند طه حسين. وهى طبيعة تقترن بالموسوعية التي تصل صاحبها بكل نشاط، وتربطه بكل اتجاه، وتدفعه إلى أن يقدم إلى مجتمعه المتخلف كل ما يمكن أن يساعد على التقدم ولذلك تعددت أنشطة طه حسين الثقافية بالقدر نفسه الذي تعددت أدواره الاجتماعية، أستاذا جامعيا، وعميدا، ومدير جامعة، ووزيرا للتعليم، ورجل سياسة تنقل من حزب إلى آخر، وصحفيا، وصاحب جريدة ومجلة، وأديبا، وناقدا للأدب ومؤرخا، ومحققا ، ومترجما، وفيلسوف تربية، ومتفلسفا فى الحضارات".

ولا يتوقف جابر عصفور هنا، فإن الكتاب يمتلئ بالتعبيرات التي تكشف افتتان عصفور بشخصية طه حسين، ومن منا لم يفتتن بالعميد، حيث يستطرد "هذه الطبيعة التنويرية لا تفرض على الناقد في طه حسين اتجاها معينا أو استجابة متحدة متلاحمة تتكرر فى ثبات، بل تدفعه إلى لون من الموسوعية، يأخذ معها من كل الاتجاهات النقدية والنظريات الأدبية والأعمال الإبداعية - الأفكار والآراء والنماذج التي تجدد الإبداع الأدبي وتوصل درسه فى مجتمع متخلف. وتستوى لدى هذا الناقد كل مدارس الأدب والنقد الأوروبية، وكل مراحل التاريخ الأدبي في الغرب، من حيث إنها نتاج مجتمعات متقدمة، تنقل ثمار تقدمها - مهما تنوعت، أو تباينت، أو تنافرت، أو تضاربت - إلى مجتمع متخلف، لتدفع عملية «النهضة» فى هذا المجتمع إلى الأمام  وبقدر ما يشحب الوعي النقدي الصارم للاختيار مع هذه الموسوعية، ترتفع درجة الانتقاء المرسل، والتوفيقية التي تصالح بين الأضداد، لتفيد من كل شيء، وتجمع محاسن كل شىء."

هذا ما كتبه جابر عصفور عام  1983، لقد اقتفى أثر طه حسين فكريا في المرايا المتجاورة، وقدم لمصر بعدا جديدا لآثار طه حسين الفكرية في المجتمع المصري، وحول بعض هذه الأفكار إلى كائن عضوي ملموس، هذا إذن ما أردت قوله، لقد كان جابر عصفور تلميذا نجيبا إلى حدود البنوة – إذا صح التعبير -  في تبني أفكار  طه حسين، آمن بها منذ صغره، منذ قرر التخصص في الأدب العربي، وهو نفس توجه العميد، لكن العميد درس اللغات والتاريخ، وهو ما قرر فعله الوزير جابر عصفور، لقد اختار أفكاره كما اختار حياته، وهذا يقودنا إلى أسئلة متعددة، فإلى أي مدى نجح عصفور في توسيع أفكار طه، وإلى أي عمق ذهب بها، وما الجديد الذي أضافه، وما المؤسسات التي أنشأها أو ساعد في إنشائها وما أكبر لحظات سعادته وما أكبر احباطاته وكيف كان يدير معاركه، وكيف دخل في معارك مع الأزهر وكيف كان يستقبل ردوده، وما كانت أكثر تخوفاته على مصر؟ وكيف يمكن أن نستفيد بشكل دائم من هذين الأثرين العظيمين في تجنيب المجتمع المصري ويلات الجهل والتخلف والردة المجتمعية!

لقد كان جابر عصفور مقاتلا، محبا ووفيا لأساتذته ورفاقه من المبدعين الذين اقتربوا منه، كما كان مفكرا عضويا بنى واحدة من أعظم مؤسسات التنوير في مصر في العصر الحديث وهو المركز القومي للترجمة كواحد من أهم مراكز التنوير في مصر والعالم العربي ليتحمل عبء الترجمة في كل العلوم، ساعده في ذلك الوزير الفنان فاروق حسني، لكن أسئلتنا مع جابر عصفور ستظل مستمرة بحثا عن كثير من الإجابات في أعماله ومقالاته، عن  النقد والعلوم الاجتماعية، وكيف أثر طه حسين عليه في ذلك وسأترك ذلك لمقال جديد قادم.

الاكثر قراءة