بحث وزير التجارة الصيني وانج وينتاو مع وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو ظفرول عبد العزيز، الرد المشترك على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الجانبان عبر (الفيديو) لإجراء مناقشات عميقة وصريحة بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وماليزيا وبين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إذ تتولى ماليزيا حاليا الرئاسة الدورية للرابطة، بحسب بيان نشرته وزارة التجارة الصينية اليوم /الخميس/ وأوردته شبكة (سي جي تي إن) الإخبارية الصينية.
وقال وانج "إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تتجاهل توازن المصالح الذي تحقق بشق الأنفس عبر سنوات من المفاوضات التجارية متعددة الأطراف، كما تتجاهل حقيقة أن الولايات المتحدة استفادت بشكل كبير من التجارة العالمية".
ووصف وزير التجارة الصيني الخطوة الأمريكية بأنها نموذج للتنمر الأحادي الجانب الذي يضر بشدة بالحقوق والمصالح المشروعة للدول، بما في ذلك الصين وأعضاء رابطة آسيان.
وأشار وانج إلى أن النهج الأمريكي يضر أيضا بمصالحها الخاصة، ويهدد النمو الاقتصادي العالمي واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد، مما يشكل تهديدا خطيرا للنظام التجاري متعدد الأطراف، مؤكدا أن الصين تعارض بشدة مثل هذه الإجراءات، وقد اتخذت بالفعل إجراءات مضادة حاسمة، مضيفا أن الصين مستعدة للقتال حتى النهاية إذا ما واصلت الولايات المتحدة السير في الطريق الخطأ.
كما أعرب عن استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع شركائها التجاريين ومنهم رابطة آسيان، وحل المخاوف من خلال الحوار والتشاور القائم على الاحترام المتبادل في جهد مشترك لحماية النظام التجاري متعدد الأطراف.
ومن جانبه، أشار ظفرول إلى أن وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية أصدرت بالفعل بيانا يعارض السياسة الأمريكية، مؤكدا أنها تتعارض مع مبادئ التجارة الحرة والعادلة التي حددتها منظمة التجارة العالمية.
وقال ظفرول إن ماليزيا تحترم موقف الصين بشكل كامل وتلتزم بدعم التعددية وتقدم التجارة العالمية بشكل مشترك، مضيفا أن بلاده ستشارك في مشاورات مع أعضاء آخرين في رابطة آسيان للرد بشكل مشترك على ما يسمى بالتعريفات الجمركية المتبادلة وغيرها من التحركات التي اقترحتها الولايات المتحدة.