تستعد الجابون لإجراء أول انتخابات رئاسية بعد غد /السبت/، بعد أن تم إقرار الدستور الجديد للبلاد في شهر نوفمبر الماضي والذي يحدد مدة ولاية رئيس البلاد بسبع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة.
وطبقا لاحدث استطلاعات الرأى، فمن المتوقع أن يحقق بريس أوليجوي نجويما، الرئيس المؤقت الذي أصبح مشهورًا بعد قيادته للانقلاب ضد الرئيس السابق علي بونجو، فوزًا كبيرًا، بحسب تقرير لمنصة "أفريقا نيوز" الاخبارية.
وقد نال نجويما بالفعل دعم العديد من الجابونيين الذين بدأوا يثقون به بناءً على حملته التي تركز على مكافحة الفساد والتغيير، بالإضافة إلى دوره البارز في الانقلاب على حكم بونجو الذي وقع في عام 2023، وخاصة عقب إعلان حزب الجابون الديمقراطي (PDG)، الذي كان يرأسه بونجو، عن دعمه لأوليجوي نجويما في الأسبوع الماضي، مما يضيف مزيدًا من القوة له في السباق الانتخابي.
ويعد أكبر منافس لنجويما في هذه الانتخابات هو رئيس الوزراء السابق لعلي بونجو، آلان كلود بيلي-بي-إنزي، الذي وعد بإعادة تنظيم المالية العامة، وخلق فرص عمل، وتقليل الاعتماد على فرنسا، كونها القوة الاستعمارية السابقة.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الانتخابات قد لا تشكل قطيعة حقيقية مع فترة حكم عائلة بونجو كما كان يعتقد في البداية، والدليل على ذلك أن حملات بقية المرشحين السبعة كانت أقل حدة مقارنة بحملة نجويما، الذي حصل على دعم من جميع أطراف الطيف السياسي تقريبًا.
وفي 27 مارس الماضى، أقرت المحكمة الدستورية في الجابون ثمانية مرشحين لخوض السباق الرئاسى وهم: تييري إيفون ميشيل نجوما، وأكسل ستوفين إيبيغا إيبيغا، و آلان سيمبليس بونغويريس، وزينابا غنينغا تشاينغ، وستيفان جيرمان إيلوكو، وجوزيف لابينسي إسيغون، بيلي-بي-إنزي وأوليغوي نجويما.
ويعتبر آلان كلود بيلي-بي-إنزي المرشح الوحيد الذي يتمتع بوزن سياسي فى مواجهة نجويما.
وأكد فريد كابابي، المستشار السياسي المستقل، أن الهدف لم يكن إنهاء النظام، بل إنهاء النظام الحاكم حيث كان لدى علي بونجو نظامه وحكومته، فريقه الداخلي، مضيفا ان الانقلاب لم يكن يهدف إلى إنهاء سلالة حزب الجابون الديمقراطى، بل سلطة بونجو الذى استمرت لمدة 56 عاما، وهذا هو السبب في عودة دعم الحزب بشكل كبير."
وقد تم تجهيز مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، مزودة بالمواد التقنية الحديثة اللازمة، وقد تم تدريب موظفي الانتخابات لمساعدة الناخبين وإدارة العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة تحت إشراف ممثلين عن مختلف الاحزاب السياسية والمرشحين.
ويخطط الصليب الأحمر الجابوني لتعبئة فريق من 200 متطوع، بالإضافة إلى موظفيه، وسيكمل هذا الفريق الموارد البشرية المحدودة المتاحة خلال عملية عام 2023 لمساعدة السلطات العامة على الانتهاء من عملية التصويت بشكل فعال.
ومن المتوقع أن يراقب المراقبون الدوليون من منظمات مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة الانتخابات لضمان نزاهتها وحرية إجرائها، مما يوفر طبقة إضافية من الرقابة.
كما تم تعزيز التدابير الأمنية خلال فترة الانتخابات للحفاظ على السلام والنظام، مما يتيح للمواطنين ممارسة حقوقهم الديمقراطية دون خوف أو ترهيب.