أعلنت زامبيا اليوم أنها قررت استئناف بناء خط كهرباء يربطها بشرق أفريقيا، مما سيُنشئ أحد أكبر أسواق الطاقة في العالم، وفقا لمسئول بارز في البنك الدولي اليوم الجمعة.
وصرح أخيم فوك، مدير البنك الدولي في زامبيا، اليوم الجمعة خلال حفل توقيع، بأنه من المقرر استئناف العمل في مشروع الربط الكهربائي بين زامبيا وتنزانيا هذا الشهر، ومن المتوقع اكتماله في عام 2028.
ويُموّل هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار أمريكي، من قِبل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وفقا لشبكة "سي إن بي سي أفريكا".
ومن جانبه، صرح وزير المالية الزامبي بالإنابة تشيبوكا مولينجا، خلال الحفل نفسه، بأن تكلفة الأعمال المتبقية تبلغ 298 مليون دولار أمريكي، منها 245 مليون دولار أمريكي ستُغطّيها منحة من البنك الدولي.
وطُرح المشروع لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنه توقف لأسباب مختلفة، كان آخرها جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى المخاوف بشأن تخلف زامبيا عن سداد ديونها أواخر عام 2020.
وأبرمت زامبيا اتفاقًا مع حاملي السندات العام الماضي، ويُنظر إليها على أنها نموذج تجريبي لإعادة هيكلة ديونها بموجب الإطار المشترك، وهو منصة لمجموعة العشرين تجمع كبار الدائنين مثل الصين ومجموعة الدول الدائنة الراسخة المعروفة باسم نادي باريس.
وأكد فوك أن وجود سوق متكاملة تربط بين مجمعات الطاقة في جنوب وشرق إفريقيا من شأنه أن يُسهم في خفض تكاليف الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة، ويخلق فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار في قطاع الطاقة في جميع أنحاء إفريقيا.