قدّم دفاع المتهم كريم محمد سليم، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، مذكرة طعن بالنقض على حكم الإعدام الصادر بحقه، في محاولة أخيرة لإنقاذ موكله من تنفيذ الحكم. ومن المنتظر أن يتم تحديد جلسة قريبة لنظر الطعن أمام محكمة النقض، والتي تُعد الفرصة القانونية الأخيرة للمتهم بعد أن أيدت محكمة مستأنف جنايات القاهرة حكم الإعدام، وأحالت أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية للمرة الثانية. وكانت النيابة العامة قد أعلنت، في 28 مايو الماضي، تفاصيل واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها مصر مؤخرًا، والمعروفة إعلاميًا بقضية "سفاح التجمع". خطة القتل وتفاصيل الجرائم بدأت خيوط الجريمة في 16 مايو، حينما تلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. على الفور، أمرت النيابة برفع البصمات العشرية والتصوير الجنائي للجثة، وبالفعل تم التوصل إلى هويتها، وتبين أنها سيدة متزوجة. كشفت تحريات الشرطة عن أن وراء الجريمة المتهم كريم محمد سليم، الذي استدرج الضحية إلى مسكنه بمنطقة القطامية بحجة تعاطي المواد المخدرة، وهناك أجهز عليها ثم نقل جثمانها وألقاه بموقع العثور. تم ضبط المتهم ومعه السيارة المستخدمة في نقل الجثة، بالإضافة إلى هاتفين محمولين، تبين لاحقًا أنه استخدمهما في تصوير مقاطع لجرائم القتل. وبتفريغ الهواتف، عُثر على مقطع يوثق جريمة قتل سيدة ثانية، عُثر على جثتها يوم 13 أبريل على جانب طريق 30 يونيو في اتجاه محافظة الإسماعيلية. واستكملت النيابة العامة فحص بلاغات العثور على جثث مجهولة، لتكتشف وجود بلاغ ثالث (محضر رقم 19053 لسنة 2023 – جنح التجمع الأول) بشأن العثور على جثة سيدة ثالثة بنفس الأسلوب الإجرامي، ما أكد سلسلة الجرائم التي ارتكبها المتهم. وقد أُحيل المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهمة قتل ثلاث سيدات عمدًا مع سبق الإصرار، مع تصوير بعض الوقائع وتوثيقها بهاتفيه، في مشاهد أثارت صدمة واسعة لدى الرأي العام.