تنظم القوات المسلحة الملكية المغربية ، بشراكة مع نظيرتها الأمريكية، النسخة الواحدة والعشرين من مناورات “الأسد الإفريقي”.
وذكر بيان نشره الحساب الرسمي للقوات المسلحة الملكية المغربية،أنه “بتعليماتٍ من العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية يمتد تمرين ‘الأسد الإفريقي’ في نسخته الواحدة والعشرين خلال الفترة من 12 إلى 23 مايو القادم، بكل من مدن أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت".
وأضاف البيان أن "التحضيرات لهذا التمرين انطلقت في وقت سابق، واحتضن آخرها مقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، من 24 إلى 28 فبراير الماضي، حيث عُقد اجتماع التخطيط النهائي لهذا الحدث العسكري الهام، بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول المعنية، كما وضعت القوات المسلحة الملكية المغربية اللمسات الأخيرة إيذاناً بانطلاق التمرين، وذلك من خلال تعبئة الموارد البشرية وتحضير الوسائل اللوجستية المقررة.
ويُعد تمرين “الأسد الإفريقي” وفق البيان من أكبر المناورات العسكرية في القارة الإفريقية، كما يُشكل محطة بارزة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة للدول المشاركة، ولاسيما في مجالات التأهيا والتدريب المشترك، ما يُسهم في تطوير قابلية التشغيل البيني على المستويات العملياتية، والتقنية، والإجرائية.
واشار البيان إلى ان نسخة هذا العام تشهد ،مشاركة القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيراتها الأمريكية، إلى جانب أكثر من 30 دولة مشاركة أو ملاحِظة من أوروبا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط.
ويتضمن تمرين “الأسد الإفريقي” عدة أنشطة عملياتية، تشمل تدريبات ميدانية وتكتيكية برية، وبحرية، وجوية، تُنفذ نهارًا وليلًا، إلى جانب تمارين للقوات الخاصة والإنزال الجوي، وتمرين مشترك لتخطيط العمليات لضباط هيئات الأركان، في إطار “فريق العمل” (Task Force).
هذا وستشهد الدورة 21 من تمرين الأسد الإفريقي أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي.
وتشكل مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، وفق البيان، محطة لـ”تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بهدف تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.