الإثنين 2 يونيو 2025

أخبار

وزير الاتصالات: نستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص ودعم 250 شركة في الذكاء الاصطناعي

  • 12-4-2025 | 19:42

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت

طباعة
  • دار الهلال

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تستهدف مجموعة من المؤشرات الرقمية في غاية الأهمية من أبرزها تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي خلال الفترة من 2025 حتى 2030، ودعم ما لا يقل عن 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ومساعدتها على إطلاق حلول مبتكرة في مختلف القطاعات، وتمكين أكثر من ربع القوى العاملة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعرف على إمكانياتها لخدمة أهداف العمل بمختلف المؤسسات.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير في ختام فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025 في جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي نظمته واستضافته الجامعة بشراكة استراتيجية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" ايتيدا"، وشركة "Ntervento" وسفارة هولندا بالقاهرة تحت شعار "تمكين مجتمع الذكاء الاصطناعي" خلال الفترة من 10 إلى 12 أبريل بمشاركة أكثر من 1500 شخص، و90 متحدثًا يمثلون نخبة من صناع القرار وقادة الصناعة والمتخصصين والمجتمع الأكاديمي والمبتكرين ورواد الأعمال للمساهمة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال طلعت إن مصر بدأت منذ 2019 في الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يضم الجهات المعنية بهذا المجال، فضلا عن إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وإطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول؛ مؤكدا أن هذه التقنيات لم تعد محل اهتمام المجتمع المعلوماتي فقط بل محط اهتمام جميع مؤسسات الدولة من قطاع حكومي، وجامعات ومؤسسات علمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص من أجل الاستفادة من امكانياتها.

ولفت إلى أنه في اطار تنفيذ مستهدفات النسخة الأولى من الاستراتيجية تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقي لبناء تطبيقات باستخدام هذه التكنولوجيا بالغة الأهمية، موضحا أنه تم البدء في عام 2024 في وضع النسخة الثانية من الاستراتيجية والتي صدرت في أوائل العام الحالي وتستهدف تنفيذ 6 محاور يتم العمل على إنجازها بشكل متواز وتشمل أولا توفير بنية تحتية معلوماتية وحوسبية يمكن من خلالها بناء منظومات للذكاء الاصطناعي وإتاحة جزء من هذه الموارد للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجال بناء حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدتها على المزيد من الابتكار في هذا المجال، كذلك تشمل ثانيا البيانات والتي تعد قوام صناعة الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف تحقيق التوازن بين حماية خصوصية البيانات وإتاحتها للشركات المعنية بالذكاء الاصطناعي، كما تشمل ثالثا بناء التطبيقات لتوفير حلول لمجابهة التحديات بمختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة والبيئة والموارد المائية، وغيرها من القطاعات.

وأوضح أن المحور الرابع معني بتوسيع قاعدة المهارات والكوادر القادرة على بناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والمجالات، مؤكدا أن الإبداع والعقل البشري والفكر الابتكاري هو دوما عنصر رئيس في الاستراتيجية حيث يتم إطلاق المزيد من المبادرات التدريبية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع بمختلف المراحل العمرية لتمكين المواطنين من الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.

ولفت إلى أن المحور الخامس معنى بخلق بيئة داعمة للإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تشجيع الشركات الناشئة ورعايتها ضمن البرامج والمبادرات المقدمة في مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا"، مضيفا أن المحور السادس معني بالحوكمة ووضع أطر تنظيمية وتشريعية قادرة على تنظيم صناعة الذكاء الاصطناعي.

وشدد الدكتور عمرو طلعت على أهمية رفع الوعي المجتمعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يحققه وما يعجز عنه وفوائده المرجوة ومخاطره.

ونعى الوزير - في كلمته - وفاة الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية التي وافتها المنية منذ أيام قليلة، مشيدا بتاريخها العلمي الوضاء، ودورها في المساهمة في تأسيس الجامعة وما اتسمت به من رؤية واضحة تجاه دور الجامعة ورسالتها؛ إلى جانب ما تميزت به من خصائص نادرة حيث جمعت بين العلم والتفاني في العمل والرؤية والقدرة على تحقيقها، مشيرا إلى أن ذكراها ستظل حاضرة في عقول ووجدان كل من عرفها وعمل معها، معلنا أنه تم الاتفاق مع مجلس أمناء الجامعة على اطلاق اسم الراحلة على القاعة الرئيسية بالجامعة.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على استضافة هذا المؤتمر الإقليمي للعام الثاني على التوالي في ضوء تزايد الاهتمام العالمي بهذه التقنيات.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعا مع بيتر موليما سفير هولندا لدى القاهرة؛ حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وهولندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشهد اللقاء تسليط الضوء على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنمية صناعة التعهيد وبناء القدرات الرقمية، ودعم الإبداع الرقمي وريادة الأعمال؛ حيث وجه الدعوة للسفير لزيارة مراكز إبداع مصر الرقمية للتعرف على الأنشطة المقدمة من الوزارة لإعداد الكوادر الرقمية ورعاية الشركات الناشئة.

من جانبه؛ أثنى السفير على التطورات التي تشهدها مصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أن هناك تعاون مشترك قوى بين مصر وهولندا؛ مؤكدا أهمية توافر كوادر مدربة لاسيما مع احتياج هولندا للمهارات الرقمية؛ لافتا إلى أن منظومة ريادة الأعمال فى هوندا قائمة على التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص؛ معربا عن اهتمامه بالتعرف على مجتمع ريادة الأعمال والتكنولوجيات الرقمية في مصر وأنشطة الشركات الناشئة العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما قام الدكتور عمرو طلعت بجولة داخل المعرض المقام على هامش فعاليات المؤتمر والذى أقيم بمشاركة عدد من الشركات المحلية والعالمية وشركات ناشئة متخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهولندا.

ويُعد المؤتمر أحد أبرز الأحداث التكنولوجية في المنطقة، ويجمع مجتمع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بهدف تعزيز الابتكار والتعاون من خلال طرح سلسلة من النقاشات العميقة فى 25 موضوعًا لإتاحة فرص التشبيك واستكشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.. وعقدت فعاليات المؤتمر على مدار يومين عبر الإنترنت، واختتمت فعالياته في اليوم الثالث بمقر الجامعة.

وناقش المؤتمر مجموعة متنوعة من الموضوعات عبر عدة مسارات، حيث استعرض المسار التقني أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والتحليلات المعززة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والهندسة الاستجابة الفورية، وتصور البيانات، ونشر نماذج تعلم الآلة، وهندسة البيانات، ورؤية الحاسب، والروبوتات، كما ركز مسار السياسة العامة والمجتمع على الأُطر اللازمة للحوكمة المسؤولة والتأثيرات المجتمعية للذكاء الاصطناعي، في حين كشف المسار التجاري عن كيفية تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات والشركات.

وتضمنت فعاليات المؤتمر عقد مسابقة للشركات الناشئة المتخصصة في بناء حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الحصول على الاستثمارات؛ كما شارك في المسابقة وفد من الشركات الناشئة الهولندية بدعم من سفارة هولندا بالقاهرة وذلك في إطار جهود فتح آفاق جديدة للتعاون بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية هي أول جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إفريقيا، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدم الجامعة برامج تعليمية متخصصة لإعداد قاعدة من المتخصصين في أحدث مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة