تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإصدار أمر تنفيذي يسمح بتخزين المعادن الأساسية من قاع المحيط الهادئ، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".
وقد فعّل ترامب بالفعل صلاحيات الطوارئ لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على إنتاج المعادن الأساسية، في إطار جهد واسع النطاق لتعزيز تنمية الموارد الطبيعية المحلية وتقليل اعتماد البلاد على الواردات الأجنبية، وخاصة من الصين.
وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة على الخطط، بأن هناك جهوداً أوسع نطاقاً لتسريع طلبات التعدين في أعماق البحار بموجب القانون الأمريكي، ويجري النظر في مخزون المعادن، بما في ذلك آثار المعادن الأرضية النادرة، كجزء من هذا الجهد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع آخر قوله إن هذا سيمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى مخزون من المعادن الأساسية في أراضيها في حال نشوب صراع مع الصين.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الإجراء سيعزز القدرة التنافسية الأمريكية في السوق العالمية، ويقلل من اعتماد البلاد على الواردات من الدول الأجنبية، خصوصًا تلك التي تهيمن عليها الصين.
كما يتزامن هذا التحرك مع اتجاهات الصناعة التي تشير إلى زيادة الطلب على هذه المعادن في ظل الصراع الجاري حول الهيدروجين و تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
ويرى المحللون أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في خلق وظائف جديدة في القطاعات المرتبطة التعدين والتكنولوجيا.
وتُعدّ الصين، بلا منازع، أكبر مورد عالمي للمعادن الأرضية النادرة، التي تضم 17 عنصرًا في الجدول الدوري. وتمثل ما يقرب من 70% من إنتاج العالم من هذه المعادن، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
في ظل تصاعد التوترات التجارية الجيوسياسية، أعلنت بكين أنها ستشدد الرقابة على صادرات سبعة أنواع من هذه المعادن.