يبدأ رئيس السلفادور "نجيب بوقيلة" ، غدا /الاثنين/ ، زيارة إلى الولايات المتحدة بهدف تعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خاصة في ظل التحديات اقتصادية التي تشهدها السلفادور والتي تأثرت بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 10%.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارولين ليفيت" - في مؤتمر صحفي - أن الرئيسين سيناقشان الشراكة مع السلفادور، من حيث استخدام سجنها الضخم لعصابات "ترين دي أراجوا" و /إم إس - 13/ وكيف أصبح تعاون السلفادور مع الولايات المتحدة نموذجا للآخرين.
ومن المقرر أن تشتمل زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس السلفادور أيضا مناقشة تحديات اقتصادية حيث أن السلفادور تلقت ستة ملايين دولار من واشنطن مقابل موافقتها على سجن هؤلاء المجرمين المزعومين على أراضيها.. إلا أن الرئيس بوقيلة" قال "إنه قليل بالنسبة لهم ولكنه كثير بالنسبة لنا".
وتعاني السلفادور الواقعة في أمريكا الوسطى من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي بنسبة 10%، وبحسب البنك المركزي في السلفادور، فإن ما يقرب من ثلث صادراتها - من حيث القيمة - تذهب إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل 1ر2 مليار دولار لمنتجات مثل المنسوجات والسكر والقهوة.
ويعيش نحو 5ر2 مليون سلفادوري في الولايات المتحدة، وفقا لأرقام الحكومة الأمريكية، وتمثل التحويلات المالية لهؤلاء المغتربين ما نسبته 23% من الناتج المحلي الإجمالي لبلدانهم الأصلية في عام 2024، أو 5ر8 مليار دولار، وفقا للبنك المركزي.
وأشارت تقديرات خبراء الاقتصاد إلى أن هذه "التحويلات المالية" تسارعت (+14%) في يناير وفبراير الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 بسبب موجات الطرد من الولايات المتحدة.
وكان الرئيس "بوقيلة" قد وافق على السماح لأكثر من 250 شخصا مرحلين من الولايات المتحدة بالسجن في السلفادور، في مركز الاحتواء الإرهابي العملاق (سيكوت)، وهو سجن بناه كجزء من حربه على العصابات.