تنطلق اليوم 13 إبريل 2025 بعد قليل ، وتستمر لمدة خمسة أيام فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للجامعات العراقية الذي تستضيفه جامعة «كتاب» بمدينة كركوك العراقية لأول مرة في تاريخها.
ويشارك في فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للجامعات العراقية أربعون جامعة يقدمون عروضهم على مدار خمسة أيام تبدأ من اليوم 13 وحتى 17 إبريل الجاري وتمثل تلك الجامعات المشاركة اغلب محافظات العراق.
حفل الافتتاح بالأغاني الكركوكية
وينطلق حفل الافتتاح اليوم الأول بالأغاني والاستعراضات الفلكلورية الكركوكية ثم يليه فيلم تسجيليعن جامعة «كتاب» وتاريخ نشأتها ودورها الريادي في تطوير المجتمع الكركوكي وتنطلق العروض عقب حفل الافتتاح مباشرة بقاعات العرض المسرحي بجامعة كتاب وقد تم انتخاب العروض المشاركة بواسطة لجنة مشاهدة وانتخاب العروض التي تم تكليفها بالمهمة من قبل وزارة التعليم العالي العراقي.
وتطمح إدارة جامعة كتاب من خلال استضافتها لفعاليات مهرجان المسرح الجامعي للجامعات العراقية أن تستضيف الدورة التالية للمهرجان بمشاركة جامعات دولية من خارج العراق.
مدينة كركوك .. والمكانة التاريخية
وتعتبر مدينة كركوك من المدن العراقية المهمة والحيوية، ومن أهم العوامل التي لعبت دورًا في ذلك الثروات الباطنية كالبترول والغاز الطبيعي، إضافة إلى خصوبة أراضيها الزراعية، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي والتجاري المتميز والذي يجعل منها حلقة وصل بين وسط العراق وشماله، إذ تبعد "كركوك" 240 كم شمال العاصمة بغداد، ويحدها من الغرب سلسلة جبال حمرين،إذتقع المدينة ضمن منطقة تضاريسية متوسطة الارتفاع في هضبة كركوك التي لا يزيد ارتفاعها على 600 م فوق سطح البحر، وتمتاز المدينة بمناخ معتدل نسبياً مقارنة بمناطق العراق الأخرى.
وسميت كركوك بهذا الأسم الذي اختلف المؤرخون في أصل تسميتها، بين أن تكون منحوتة من «كركر» أي شعلة النار، فأخبار نفطها كانت معروفة من قبل التاريخ، كما تقدم، أو من «كرخ سلوخ» الآرامية أو حسب التسمية الكَنَسية الشرقية لها،قيل بأن اسم كركوك جاء من اسم «كركر» في حين أن وجهة نظر أخري تقر ان تسمية كركوك جاءت من الكلمة التي استخدمها الآشوريين وهي كرخاد بيت سلوخ التي تعني« المدينة المحصنة بجدار» بينما تشير أقدم سجلات الألواح الطينية المكتوبة بالخط المسماري التي عثر عليها بالصدفة سنة 1927 في قلعة كركوك إلى أن قلعة كيرخي «كرخا / قلعة» كانت تقع في آر رابخا «عرفة»، وهناك فرضية تستند على كتابات المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ حيث يذكر بلوتارخ إنه عندما قطعت القوات المقدونية البادية في سوريا وعبرت نهر دجلة في 331 ق.م.
اتجه الإسكندر الأكبر بعد معركته المشهورة مع داريوش الثالث نحو بابل عن طريق آرابخي أو آرابخا «عرفة» حيث أصلح قلعتها، أي قلعة كركوك. وأضاف الكاتب اليوناني بلوتارخ إن على أرض أرباحي «أي كركوك» تشاهد نيران مشتعلة دائمة وتغطيها أنهار من النفط، أما موقع بابا كركر فقد أورد بلوتارخ اسمه بصيغة كوركورا.
وعرفت مدينة كركوك في عهد الساسانيين بكر مكان والتي تعني الأرض الحارة الذي تحول إلى جرمقان أو جرميق في العربية و كرميان بالكردية، ويعتقد التركمان أن المدينة سميت بكركوك لأول مرة في عهد دولة قرة قويونلو حيث اشتقت اسم المدينة من كلمة كرك التي تعني الجمال بالتركية القديمة، وهنالك رأي بأن كلمة كركوك هي اختصار لكلمة كاركلوك مأخوذة من كلمة قار قلوك التركمانية اسم لأحد أفخاذ قبيلة قفجاق التركمانية التي أسست إمارة قفجاق في كركوك.
وكركوك القديمة، كان أساسها قلعة حصينة «قلعة كركوك الشهيرة» تقوم على مستوطن أثري قديم، ورد اسمها في ألواح استخرجت منها، ويدعى «أرابخا»، ويبلغ ارتفاع القلعة نحو 129 قدماً تقريباً وتعلو عن سطح البحر بحدود 160 قدمًا، وتكون هذا التل من تراكم طبقات السكن المتعاقبة منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، كما تتميز المدينة الحالية بمعالمها القديمة كقلعة كركوك، قيصرية كركوك،وقلعة جرمو، ومبنى القشلة،طق طق كركوك.
ويبلغ عدد سكان كركوك الحالية في عام 2024 1,100,000نسمة، و اللغات المعتمدة بين سكانها هي العربية والكردية، والسريانية، والتركمانية.