عُيّن رئيس توجو "فوري جناسيمبي" وسيطا للاتحاد الأفريقي من أجل حل الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك خلفا للرئيس الأنجولي "جواو لورينسو"الذي شغل المنصب حتى الشهر الماضي.
واعرب وزير الخارجية التوجولي "روبرت دوسي" - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الإثنين/ - عن شكره لدول الاتحاد الأفريقي "على الثقة التي أبدتها في الرئيس التوجولي".
واكد وزير الخارجية التوجولي أن الرئيس "جناسيمبي"، الذي تم تعيينه وسيطا لحل الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، "سيساهم بشكل فعال في البحث عن السلام الدائم" في منطقة البحيرات العظمى .
وأضاف الراديو أن المهمة صعبة بالنسبة للرئيس التوجولي حيث عانى سلفه الرئيس الأنجولي "جواو لورنسو" من عدة انتكاسات دبلوماسية. ومنذ أواخر عام 2021، تم إعلان هدنات ووقف إطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي انهارت جميعها بسرعة.
وستكون الخطوة الأولى التي يتعين على الرئيس التوجولي اتخاذها هي دمج وتوحيد عمليتي الوساطة القائمتين: عمليتي لواندا ونيروبي، لتجنب تعدد قنوات المناقشة.
وكانت أنجولا قد أعلنت في 24 مارس الماضي عن توقفها عن التوسط في الأزمة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا من أجل التفرغ لمسئولياتها كرئيس للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي .
يذكر أن الرئاسة الأنجولية قد قالت في بيان صحفي إنه "بعد مرور شهرين من توليها الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي، ترى أنجولا أن الوقت قد حان لتحرير نفسها من مسئولية وسيط الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الموكلة إليها من أجل تكريس جهودها بالكامل للأولويات العامة في الاتحاد الأفريقي والمتعلقة بالسلام والأمن في القارة ككل ومشروعات البنية التحتية ومنطقة التجارة الحرة القارية ومكافحة الأوبئة والأمراض المتوطنة إلى جانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي".
وأضاف البيان أنه "في نهاية الجولات المتتالية من المناقشات بين كينشاسا وكيجالي، تم إحراز تقدم مهم على المستوى الوزاري في ديسمبر 2024، حيث التزمت جمهورية الكونغو الديمقراطية بتحييد عناصر القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وكذلك شروع رواندا في سحب قواتها من الأراضي الكونغولية إلى خط الحدود بين البلدين".