تعد مرحلة المراهقة من أكثر الفترات حساسية وتحديًا في حياة الأبناء، وغالبًا ما تجد الأمهات صعوبة في فهم تصرفات أبنائهن أو إيجاد طريقة فعالة للتواصل معهم، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح التربوية لتحقيق الصداقة والتقارب مع طفلك المراهق، وفقاً لما نشر على موقع " Parents".
-ابدئي من اختيار البيئة الملائمة للحديث مع ابنك، بعيدًا عن الضغوط والضوضاء، حيث قد يكون أثناء قيادة السيارة، أو خلال نزهة خفيفة، أو حتى أثناء ممارسة نشاط مشترك كتحضير الطعام أو اللعب، لأن الأجواء المريحة تشجعه على الانفتاح والحديث.
-يميل المراهق إلى الانسحاب عند تلقي التوجيهات المباشرة أو المحاضرات، وحولي الحديث إلى نقاش متبادل، استمعي لما يشعر به، وافتحي له المجال ليعبر عن رأيه، واستخدمي أسئلة مفتوحة تثير تفكيره وتشجعه على المشاركة.
-الاستماع الحقيقي يحدث فرقًا كبيرًا، ولا تكتفي بسماع كلماته، بل انتبهي لنبرة صوته وتعابير وجهه، وأظهري له اهتمامك من خلال إعادة صياغة ما قاله أو طرح أسئلة بسيطة توضح أنك تتابعين حديثه بإصغاء.
-حتى لو لم تفهمي سبب انزعاجه أو حزنه، اعترفي بأن مشاعره حقيقية، ولا تقللي من شأن ما يشعر به، بل استخدمي عبارات مثل: "أتفهم ما تمر به" أو "من حقك أن تشعر بذلك"، لتشعريه بالاحتواء والدعم.
- امنحيه مسئوليات صغيرة، واحترمي خصوصيته، وادعمي استقلاله التدريجي حتى إن لم تتفقي مع بعض قراراته، بيني له أنك تؤمنين بقدرته على التعلم وتحمل المسؤولية.
-من الطبيعي أن تواجه المراهقات والمراهقون نوبات غضب أو ردود فعل حادة، ولذلك لا تأخذي الأمور على محمل شخصي، بل تنفسي بعمق، وامنحي نفسك لحظة لتهدئي قبل الرد، حيث أن تصرفك الهادئ يعلمه التحكم في انفعالاته بالمثل.
-اجعلي من بيتك مكانًا يشعر فيه بالأمان النفسي، دون خوف من اللوم أو الانتقاد، وافتحي مواضيع بأسلوب لطيف، واطرحي عليه أسئلة مثل: "كيف كان يومك؟" أو "هل هناك شيء يزعجك؟"، فهذا يُشجعه على مشاركة أفكاره ومشاعره بصدق.
-عندما تحتد الأجواء، تجنبي النقاش فورًا، وانتظري حتى تهدأ الأمور، ثم عودي للحديث لاحقًا بطريقة هادئة، وهذا الأسلوب يعزز احترام الذات والقدرة على حل المشكلات.