أطلقت السلطات السويسرية حملة وقائية لمواجهة مخاطر التهاب السحايا والدماغ الذي تنقله حشرة القراد بعد أن أوصت بإستخدام اللقاح في مدينة /جنيف/ منذ الصيف الماضي، عندما تم تصنيفها منطقة خطرة.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن شركة "جنيف فارما" للأدوية والمستلزمات الطبية - حسبما ذكر راديو "لاك" اليوم /الثلاثاء/ - أن عددا متزايدا من سكان مدينة /جنيف/ تلقوا التطعيم.
وأضافت الشركة أن فيروس التهاب السحايا والدماغ الذي ينقله القراد، إلى جانب مرض لايم، يعد أحد أكثر الأمراض شيوعا التي تنتقل إلى البشر عن طريق القراد وتم التعرف على العديد من الحالات المبكرة في سويسرا منذ مطلع العام الجاري.
وأوصى مركز الحكومة الفيدرالية السويسرية للصحة العامة (أو إف إس بي) بالتطعيم ابتداء من سن الثالثة وارتداء ملابس فاتحة اللون تغطي الجسم واستخدام المواد الطاردة للحشرات.
وفي جنيف، تم تسليم 4000 جرعة من اللقاح العام الماضي إلى نصف الصيدليات ، وفقًا لأرقام شركة "جنيف فارما" وهذا يزيد بنحو 1000 عن عام 2023.
من جانبه، اكد "ريمي لافاييكس" مدير شركة "جنيف فارما" و"فارما 24" - جمعية الصيادلة السويسرية - أنه مع عودة الطقس الدافئ، فإن هذا هو الوقت المناسب لتلقي التطعيم.
ويتم إجراء تعداد التغطية بالتطعيم كل ثلاث سنوات في جميع المناطق ، ولكن فقط للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و8 و16 عاما.
ووفقا لأحدث مسح عام 2023، تلقى 31٪ من الأطفال في سن 8 سنوات جرعة واحدة على الأقل من لقاح "إف إس إم إي" مقارنة بـ 10٪ في عام 2019، وتلقى 16٪ من الأطفال في سن 16 عاما جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، مقارنة بـ 7٪ في عام 2019.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في جنيف، يظل عدد الحالات التي رصدت منخفضا، بمعدل حالة إلى ثلاث حالات سنويا، وفقا للخدمة الطبية هناك.
يذكر أن لقاح "إف إس إم إي" هو لقاح ضد الالتهاب السحائي الذي تحمله حشرة القرادة.وتتواجد أغلب الأنواع من حشرة "القرادة" في أفريقيا وأمريكا الشمالية، ففي هاتين القارتين هناك أكبر تواجد لأكبر نوعين من الحشرة .. وهي تمتص دماء الحيوانات، وتنقل الأمراض، من خلال نقل الدم الذي تحمله في فمها من مخلوق إلى آخر، كما قد تمتص الحشرة دم الإنسان أيضا إذا تواجد في بيئتها، وبشكل عام تتواجد هذه الحشرة في أماكن تواجد الحيوانات حيث الحشائش الخضراء والشجيرات في الغابات والحدائق، وتنشط عادة في فصلي الربيع والصيف.