السبت 19 ابريل 2025

عرب وعالم

"الجارديان": التردد يشوب العلاقات التجارية بين الصين وبريطانيا في ظل توازنات دولية معقدة

  • 17-4-2025 | 10:41

الصين وبريطانيا

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التردد يشوب العلاقات التجارية بين الصين وبريطانيا في ظل التوازنات الدولية الحالية المعقدة وحرب الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن.

وأشارت الصحيفة - في مقال افتتاحي - إلى أن ذلك التردد زادت حدته على ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي الخطوة التي اتخذتها لندن في ذلك الوقت على أساس أن تصبح المملكة المتحدة قوة اقتصادية عالمية مستقلة في زمن العولمة إلا أن الوضع الراهن على الصعيد الدولي لم يسمح بتحقيق ذلك الهدف في ظل التوازنات الجيوسياسية العالمية.

ولفتت "الجارديان" إلى أن الدول الأعضاء في التحالف عبر الأطلسي (الناتو) لم تتبن قط موقفا موحدا تجاه العلاقات مع الصين، مشيرة إلى أن الشعور السائد دائما تجاه الصين أنها تشكل تهديدا للمصالح التجارية الغربية كمنافس قوي، أما فيما يخص الولايات المتحدة فإن مسألة بزوغ النجم الصيني كقوة عظمى منافسة لأمريكا على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي أصبح يشكل تهديدا وجوديا بالنسبة لواشنطن.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن حربا تجارية لا هوادة فيها ضد الصين بدون أية مبررات منطقية مقنعة في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو الإدارة الأمريكية للدول الأوروبية أن عليهم الاختيار الانحياز لأي من الطرفين الأمريكي أم الصيني فيما يخص المنافسة في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

وأوضحت الصحيفة أنه على الصعيد الأوروبي فإن التوجه الأكثر مرونة يبدى استعدادا كبيرا لتعزيز التعاون مع بكين، موضحة أن المملكة المتحدة تتأرجح بين الاتجاهين ، فعلى سبيل المثال، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عام 2015 بعصر ذهبي في العلاقات التجارية مع الصين، إلا أن بوريس جونسون أعلن عام 2020 حظر شركة هاواوي الصينية للاتصالات من العمل في السوق البريطاني وذلك استجابة لضغوط أمريكية.

وفي المقابل، كما يشير المقال، فقد تبنى المحافظون في بريطانيا موقفا أكثر صرامة مع الجانب الصيني، إلا أن حكومة العمال الحالية برئاسة كير ستارمر أظهرت ميلا واضحا نحو مزيد من التعاون مع الصين، موضحا أن العديد من الوزراء في الحكومة الحالية قاموا بزيارات للصين كما أنه من المتوقع أن يقوم وزير التجارة جوناثان رينولدز بزيارة الصين خلال العام الجاري لتنشيط اللجنة التجارية المشتركة التي توقف نشاطها منذ عام 2018.

وأشارت الجارديان إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي تجاه الجانب الأوروبي يتسم بالحدة في الوقت الذي يبدى فيه تعاطفا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مما عزز الشعور لدى العديد من العواصم الأوروبية أن الولايات المتحدة لم تعد الشريك الذي يمكن الاعتماد عليه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة