اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتمسك بأجندة سياسية قائمة على "استمرار حرب الإبادة والتجويع" في قطاع غزة، مؤكدة أن نتنياهو وحكومته يستخدمون الاتفاقات الجزئية كغطاء لمواصلة هذه الأجندة.
وأشارت الحركة إلى أنها أبدت استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن "صفقة شاملة" تنهي الحرب، موضحة أن الصفقة المطروحة تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت حماس أن المقترح الذي قدّمه نتنياهو رداً على مقترح الوسطاء لا يؤدي إلى وقف الحرب ولا يتضمن الانسحاب من قطاع غزة، ووصفت شروطه بـ"التعجيزية"، مشيرة إلى أنها وافقت على مقترح الوسطاء رغم إدراكها لإصرار نتنياهو على استمرار العدوان.
واتهمت الحركة الحكومة الإسرائيلية بانتهاك اتفاق غزة قبل انتهاء المرحلة الأولى منه، معتبرة أن نتنياهو افتعل أزمة في الاتفاق، وأن الوسطاء عملوا على إيجاد مخرج لها. وشددت على أن إسرائيل مطالبة بوقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لرفع الحصار عن قطاع غزة، وممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف العدوان. كما أكدت رفضها لأن تكون جزءاً من تمرير سياسة نتنياهو القائمة على "الاتفاقات الجزئية".
وفي ختام بيانها، رحبت الحركة بموقف مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى إنهاء ملف الأسرى والحرب معاً، مشيرة إلى أن هذا الموقف يتقاطع مع موقفها الداعي للتوصل إلى اتفاقية شاملة تنهي الأزمة.