شهدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، فعاليات ندوة بعنوان "دور المرأة في حفظ السلام"، التي نظمها المجلس بالتعاون مع أكاديمية الشرطة، وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكالة التعاون الإسباني، وذلك بمقر المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، بحضور عدد من الهيئات والمنظمات الدولية والوطنية ونخبة من الإعلاميين.
وخلال الافتتاح، وجهت المستشارة أمل عمار خالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية ممثلة في أكاديمية الشرطة، والمركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على التعاون المثمر والشراكة في هذا الملف الهام، وفي تنظيم ندوة اليوم، مؤكدة أن هذه الشراكة تعكس التزام المؤسستين بدعم قضايا المرأة والسلام والأمن، وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والهدف السادس عشر حول السلام والعدل والمؤسسات القوية.
وأكدت أن مصر تلعب دورًا رياديًا لا غنى عنه في حفظ السلم والأمن الدوليين، ويتجلى ذلك من خلال التزامها القوي والثابت بدعم جهود الأمم المتحدة، حيث تعد من أكبر الدول المساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام على مستوى العالم، وإيمانًا منها بأهمية دور المرأة في حفظ السلام، موضحة أن مصر تؤكد التزامها بقرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي يدعو إلى زيادة مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام. ويتجلى هذا الالتزام من خلال مشروع "دعم مصر للقيادة النسائية تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 1325 على المستويين العالمي والإقليمي"، والذي تنفذه مصر بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويعكس رغبة مصر في تمكين المرأة وتفعيل دورها في هذا المجال الحيوي.
وأشارت إلى أن مصر لا تكتفي بإمداد القوات أو دعم القيادة النسائية فقط، بل تسعى أيضًا إلى تسليط الضوء على نماذج ملهمة من الضابطات المصريات اللاتي شاركن في قوات حفظ السلام، وذلك لإبراز الدور الريادي المصري في هذا المجال. كما أكدت أن ندوة اليوم تعكس التزام مصر الراسخ بدعم جهود الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإيمانها بأهمية دور المرأة في تحقيق السلام والاستقرار العالمي، حيث تهدف إلى إبراز الدور المصري في هذا المجال وتسليط الضوء على التحديات والفرص المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام، مع اقتراح حلول عملية واستراتيجية لتعزيز مشاركتها، واستعراض نماذج ملهمة من الضابطات المصريات، إلى جانب مناقشة دور مصر في دعم القيادة النسائية في عمليات حفظ السلام وجهود الجهات الوطنية (وزارة الخارجية – وزارة الداخلية – وزارة الدفاع) في تأهيل المشاركات في مهام حفظ السلام.
واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كافة الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، حتى ننعم بسلام مستدام ونتائج تراعي احتياجات الجميع، مشددة على أهمية الاستمرار في العمل من أجل الأوطان التي تنتظر أبناءها لإعمارها، متمنية أن تكون الندوة ثرية وتثمر نتائج ملموسة في هذا الملف الهام.
من جانبه، نقل اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، تحيات السيد وزير الداخلية، مؤكدًا اهتمامه البالغ بمثل هذه الندوات، وحرص وزارة الداخلية على تقديم الدعم الكامل لتنمية وصقل مهارات العناصر النسائية الشرطية، خاصة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين.
وفي ختام الافتتاح، قدم اللواء هاني أبو المكارم درع أكاديمية الشرطة للمستشارة أمل عمار تقديرًا لجهودها في ملف تمكين المرأة، كما قدمت المستشارة أمل عمار درع المجلس القومي للمرأة للواء هاني أبو المكارم تقديرًا لجهوده في دعم المرأة المصرية.
وقد أعقب الافتتاح عقد جلستين، جاءت الأولى بعنوان "أجندة المرأة والسلم والأمن في عالم متغير: 25 عامًا على القرار 1325"، وأدارتها السفيرة سعاد شلبي، مساعد وزير الخارجية سابقًا، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "المرأة في الصفوف الأمامية: تجارب وقصص ملهمة من قوات حفظ السلام"، وأدارتها الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس.
وتناولت الندوة عددًا من الموضوعات، أبرزها: أجندة المرأة والسلم والأمن في عالم متغير، الأطر الدولية الداعية لحماية المرأة وتعزيز دورها في حفظ السلام، الأطر الاستراتيجية الإقليمية لدعم دور المرأة وقيادتها في مجالي السلم والأمن، عرض جهود المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام في تدريب وتأهيل المرأة، ودور الدولة المصرية في دعم حقوق الإنسان وتمكين المرأة في مجال حفظ السلام.