تطورات جديدة شهدها ملف غلق سلاسل محلات تتبع منشآت غذائية، من بينها بـ"لبن"، عقب تبين وجود بكتيريا ممرضة في منتجاتها تُسبب التسمم الغذائي، حيث قررت وزارة الصحة إعادة فتحها مرة أخرى بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية المطلوبة.
تطورات جديدة
ووجهت وزارة الصحة والسكان المصرية، باستئناف نشاط جميع أفرع سلاسل المنشأت الغذائية، التي تم إغلاقها فور التأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية المعلنة من قبل هيئة سلامة الغذاء والاشتراطات الأخرى مع الجهات الأخرى ذات الصلة.
وجاء ذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعامل مع ما يثار من موضوعات تهم الرأي العام المصري، واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة حفاظًا على صحة المواطنين.
والجمعة الماضية، نفذت الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حملة إغلاق ضد محلات تتبع لـ سلاسل بلبن، كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت، بعد صدور نتائج الحملة الرقابية الشاملة التي نفذتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، خلال النصف الأول من شهر أبريل الجاري.
حيث كشفت نتائج التحاليل عن وجود بكتيريا ممرضة في منتجات الشركة تُسبب التسمم الغذائي، إلى جانب استخدام ألوان محظورة دوليًا، فضلًا عن تخزين غير صحيح للمنتجات.
وبناء على ذلك، اتخذت إجراءات نظامية شملت إغلاق النشاط مؤقتًا للعلامات التجارية المذكورة لحين تصحيح و توفيق الأوضاع، هذا فضلًا عن مصادرة وإعدام كميات من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
وفي ضوء ذلك، أوضحت الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أنها قررت إغلاق الأنشطة المتعلقة بهذه السلسلة التجارية بشكل مؤقت، لحين التزامها بتطبيق الإجراءات التصحيحية والوقائية.
وأكدت الهيئة -في تصريحات متلفزة- أنها لن تتردد في إعادة فتح هذه المحلات حال التزامها الكامل بالتعليمات الصحية، مشددة أنها تتابع عن كثب أي تطورات في هذا السياق.
وكانت سلسة بـ"لبن" الشهيرة أبرز المتضررين من حملات الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حيث أعلنت توقف نشاطها داخل البلاد، بعد أن تم إغلاق جميع فروعها البالغ عددها 110 فرعًا، إلى جانب المصانع والمنشآت التابعة لها، والتي يعمل بها 25000 مصري، حسب ما جاء في بيان صادر عنها.
مناشدة الرئيس السيسي
بـ"لبن" ناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعقاب غلق محلاتها، بالتدخل السريع لحماية "كيان وطني" يخدم أبناء مصر ويصدر اسمها إلى الخارج، فضلًا عن توقف تصدير مكونات إنتاج مصرية تُساهم في إدخال عملة صعبة إلى البلاد، إلى جانب خسارة اقتصادية حقيقية، وتوقف نمو، وغياب اسم مصري استطاع أن ينافس بقوة ويُحقق ثقة حقيقية في الخارج، كما جاء في بيان صادر عنها.
لم تمض سوى ساعات، حتى كشفت إلى دعوتها عقد اجتماع عاجل مع الجهات المختصة، للالتزام الكامل بمعايير السلامة داخل السوق المصري تحت إشراف كامل من الجهات المختصة، مع الالتزام بجميع اشتراطات السلامة والمعايير المنظمة للعمل داخل السوق المصري، موجهة الشكر إلى الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على سرعة الاستجابة.
هذا، وأكدت وزارة الصحة، مواصلة الحملات الرقابية التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان، بالتنسيق مع هيئة سلامة الغذاء، على منشآت تداول المنتجات الغذائية في جميع محافظات الجمهورية، للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية، في الأغذية المتداولة، حفاظًا على الصحة العامة.