الخميس 24 ابريل 2025

عرب وعالم

الأمين العام لمنظمة "أوابك" يعلن عن إطلاق مبادرة إرشادية حول الهيدروجين

  • 20-4-2025 | 21:14

المهندس جمال عيسى اللوغاني

طباعة
  • دار الهلال

أعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، المهندس جمال عيسى اللوغاني، عن إطلاق مبادرة أوابك الإرشادية للهيدروجين (ArabH2)، وهي مبادرة إرشادية تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الهيدروجين، وتحديات سلاسل الإمداد، وكيفية التكامل بين الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.


وأوضح الأمين العام - في بيان اليوم /الأحد/- أن المبادرة جاءت ضمن توصيات النسخة الثالثة من ندوة أوابك السنوية حول "التطورات العالمية والعربية للهيدروجين: الاتجاهات، التحديات، والفرص"، والتي اختتمت أعمالها في شركة إنبي - القاهرة، يوم 17 أبريل الجاري، بمشاركة نحو 11 متحدثاً، وحضور نحو 140 خبيراً ومتخصصاً، يمثلون وزارات البترول والطاقة والمعادن من سبع دول عربية، بالإضافة إلى نحو 40 شركة متخصصة في قطاع النفط والغاز والهيدروجين، ومراكز بحثية وإقليمية في مجال الطاقة، وقد شهدت الندوة مشاركة فاعلة من الباحثين والخبراء الذين قدموا أوراقاً علمية متخصصة ومداخلات أثرت النقاشات وساهمت في تعميق الفهم المشترك.


وفي هذا الصدد، أشار الأمين العام إلى أن المبادرة تقوم على خمسة محاور رئيسية، وهي:" الأول: تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل المعرفة من خلال الدعوة إلى إنشاء منصة عربية مشتركة لتبادل البيانات والتجارب، وتنظيم ورش عمل دورية، وتشكيل فريق خبراء مشترك لمتابعة تطورات صناعة الهيدروجين، وإصدار دليل دوري لأفضل الممارسات والمواصفات القياسية "، والثاني: تعزيز البحث العلمي والابتكار من خلال دعم البرامج البحثية في تقنيات إنتاج الهيدروجين، مثل التحليل الكهربائي والتقاط الكربون، وتشجيع التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث العربية لتطوير حلول تكنولوجية محلية "، والثالث: دعم التكامل مع الطاقة المتجددة من خلال تطوير استراتيجيات وطنية لتكامل إنتاج الهيدروجين مع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتهيئة البنية التحتية لخفض التكاليف التشغيلية. 


والرابع: تجاوز التحديات التقنية والاستثمارية من خلال إعداد دراسات لتطوير شبكات نقل وتخزين الهيدروجين، والاستفادة من شبكات الغاز القائمة، بالإضافة إلى السعي نحو التعاون مع الهيئات الأوروبية والدولية لنقل الخبرات. 


والخامس: دعم القدرات الوطنية وبناء الكوادر من خلال إطلاق برامج تدريب مهني، وإدماج موضوعات الهيدروجين في المناهج الأكاديمية بالجامعات والمعاهد الفنية.


كما أوضح الأمين العام أن هذه المبادرة تأتي تتويجاً لجهود المنظمة في مجال الهيدروجين منذ نحو خمس سنوات، والتي عملت خلالها على إعداد سلسلة من الدراسات المتخصصة في إنتاج وتخزين وتصدير الهيدروجين ومشتقاته، ونشر تقارير دورية ترصد التطورات على المستويين العربي والدولي، مبينا أن تلك الدراسات والتقارير باتت مصدراً ومرجعاً رئيسياً في هذا القطاع، علاوة على ما قامت به المنظمة من تنظيم ندوات وورش عمل سنوية حول الهيدروجين، وكذلك مشاركتها الفعالة في العديد من المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية، ومن بينها لجنة خبراء الغاز في الأمم المتحدة في جنيف.


كما شدد الأمين العام على سعي المنظمة المستمر نحو رصد أبرز المبادرات والاستراتيجيات الدولية المرتبطة بقطاع الطاقة العالمي، لدراسة ما لها من تداعيات على صناعة النفط والغاز، ومن ثم استعراض الفرص ومناطق القوة التي من شأنها دعم مصالح الدول الأعضاء، وبما لا يتعارض مع الخطط والتوجهات الدولية على مبدأ المنفعة المشتركة لكل الأطراف، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للطاقة.


ولضمان البدء الفوري في تنفيذ المبادرة وما تتضمنه من محاور فنية، فقد أوضح الأمين العام أنه تم تعيين منسق عام للمبادرة، ليتولى التنسيق ومتابعة تنفيذ المحاور الخمسة، ومتابعة تطورات صناعة الهيدروجين في المنطقة العربية، على أن يتم مراجعة التقدم المحرز في محاور المبادرة بشكل دوري.


وفي ختام تصريحه، أكد الأمين العام أن الالتزام بالتوصيات الصادرة عن الندوة الثالثة للهيدروجين، ومبادرة أوابك للهيدروجين، من شأنه أن يعزز التعاون العربي والدولي، ويدعم خطوات التحول نحو مستقبل طاقي أكثر استدامة، كما يساهم في وضع منطقتنا على مسار نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواكبة التغيرات العالمية في قطاع الطاقة، وخاصة في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، بوصفه أحد الخيارات المطروحة والمقبولة دولياً نحو تعزيز استدامة قطاع الطاقة.

 

الاكثر قراءة