في تطور جديد داخل كواليس التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في واقعة سقوط عصابة تصنيع وترويج مخدر "البودر" بالقاهرة، كشف المتهم السادس مفاجأة مدوية خلال استجوابه، مؤكداً أن جميع المواد المخدرة المضبوطة تخص المتهمة سارة خليفة، صاحبة الدور الرئيسي في إدارة الكيان الإجرامي.
وأكد المتهم في اعترافاته أن دوره اقتصر فقط على تنفيذ التعليمات، تحت إشراف مباشر من المتهمة الأولى، نافياً ملكيته لأي من المضبوطات، مشدداً على أن سارة خليفة كانت العقل المدبر والمسؤولة عن شراء المواد الخام، تجهيزها داخل الشقق المستخدمة كـ"معامل سرية"، والإشراف على عملية توزيعها.
وجاءت اعترافات المتهم لتدعم ما توصلت إليه تحريات قطاع مكافحة المخدرات، التي أكدت أن التشكيل العصابي تخصص في جلب وخلط مواد البودر لتصنيع الحشيش الاصطناعي، وترويجه بكميات ضخمة داخل السوق.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على سارة خليفة وشركائها، بعد مداهمة شقتين سكنيتين بالقاهرة، وعثرت بداخلهما على أكثر من 200 كيلوجرام من المواد المخدرة، ومعدات الخلط، بجانب مشغولات ذهبية ومبالغ مالية ضخمة وسيارات فارهة.
ولا تزال النيابة تواصل استكمال التحقيقات، وسط ترقب لكشف المزيد من التفاصيل حول نشاط التشكيل العصابي وتحديد حجم وقائمة المتورطين في هذه القضية المثيرة.