يحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد الفنان الكبير فريد الأطرش، أحد أعمدة الفن العربي، عرف فريد الأطرش بجماهيريته الواسعة، حيث جمع بين الموهبة الموسيقية والأداء التمثيلي الراقي، إلى جانب شخصيته الودودة وأخلاقه التي جعلته يلقب دائماً بـ"أمير الطرب"، وظل حتي هذا الوقت خالد فى أذهان الجمهور المصري العربي.
ولد فريد الاطرش 1910، فى بلدة القريا في جبل الدروز، وعانى حرمان رؤية والده ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربًا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقامًا لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.
عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد وأسمهان. ومن المحطات اللافتة في مسيرته، أنه حين قرأ رائعة "دعاء الكروان" للأديب الكبير طه حسين، شعر بأن القصة تمثّله ورغب بشدة في تجسيدها سينمائيا، من خلال فيلم غنائي يؤدي فيه دور "المهندس المستهتر" المتسبب في مأساة البطلة "هنادي".
وبالفعل، تواصل الأطرش مع طه حسين وحصل على حقوق تحويل الرواية إلى فيلم، ثم عرض المشروع على المخرج هنري بركات، مقترحا مشاركة الفنانة فاتن حمامة، لكن بركات لم يتحمس للفكرة، مؤكدا أن الدور لا يناسب الأطرش، وأن العمل لا يصلح كفيلم غنائي من الأساس.
احترم فريد وجهة نظر بركات، وتخلى عن حلمه، وقام ببيع حقوق الرواية له، ليخرج الفيلم للنور لاحقاً من إخراج بركات، وبطولة أحمد مظهر، فاتن حمامة، زهرة العلا، أمينة رزق، ورجاء الجداوي، ويصبح واحداً من أبرز كلاسيكيات السينما المصرية.