وجَّه محافظ الغربية أشرف الجندي بسرعة إنهاء مشروع الصرف الصحي بمنطقة منشية التحرير التابعة لمركز ومدينة سمنود، مع مراعاة الالتزام الكامل بالمواصفات الفنية وأعلى درجات الجودة، لتقديم خدمة متكاملة ومستدامة للأهالي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الحيوية التي تخدم أكثر من 21 ألف نسمة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها محافظ الغربية، يرافقه نائب المحافظ الدكتور محمود عيسى، وبحضور السكرتير العام المساعد المهندس علي عبد الستار، إلى مدينة سمنود، لتفقد سير العمل بمشروعات البنية التحتية وأعمال التطوير الحضاري، مؤكدًا أن تلك المشروعات تمثل خطوة حقيقية نحو تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطن.
وقال المحافظ -وفق بيان صادر عن المحافظة- إن مشروع الصرف الصحي بمنطقة منشية التحرير يشمل محطة رفع حديثة مقامة على مساحة 445 مترًا مربعًا، إلى جانب شبكات انحدار بطول 32 كم، وخط طرد بطول 1.3 كم وبقطر 560 مم من خامة البولي إيثيلين، بالإضافة إلى تنفيذ عداية دفع نفقي دقيقة أسفل كوبري أبو إسماعيل بطول 77 مترًا، وهو ما يمثل طفرة حقيقية في تطوير البنية التحتية بالمنطقة.
كما تفقد محافظ الغربية -خلال جولته- أعمال تطوير كورنيش ترعة الساحل بمدينة سمنود، الذي يجرى العمل به على امتداد 650 مترًا وبعرض 18 مترًا، بداية من كوبري مرور سمنود حتى كوبري هندسة الري، ضمن خطة تحويل الكورنيش إلى متنفس حضاري متكامل ومكان ترفيهي يليق بأهالي المدينة.
وشدد المحافظ على سرعة إنجاز الأعمال، والتنسيق الدائم بين كافة الجهات لضمان الانتهاء وفق الجداول الزمنية المقررة، موضحًا أن المشروع لا يقتصر على تحسين الشكل الجمالي، بل يهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمنطقة وتحويلها إلى مساحة حضارية متكاملة تخدم المواطنين.
وأكد المحافظ أن ما تشهده سمنود من مشروعات تنموية يأتي ضمن خطة شاملة تستهدف النهوض بمستوى الخدمات والبنية التحتية في كافة مدن ومراكز المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بجودة الحياة للمواطنين، موضحًا أن الدولة تخوض سباقًا مع الزمن للانتهاء من هذه المشروعات، انطلاقًا من كون المواطن هو الأولوية الأولى، والهدف الأساسي هو توفير بيئة حضارية وخدمات تليق به.
وفي سياق منفصل، قام محافظ الغربية أشرف الجندي، وبحضور السكرتير العام المساعد المهندس علي عبد الستار، بجولة مفاجئة لمتابعة سير العمل داخل مصنع تدوير ومعالجة المخلفات بمدينة المحلة الكبرى، وذلك تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة بأسلوب مستدام وحديث.
وخلال جولته، استمع المحافظ لشرح تفصيلي من وفد الشركة التي تتولى تشغيل المصنع حول آليات العمل داخله، حيث أوضح مسؤولو التشغيل أن المصنع يستقبل يوميًا ما يزيد على 800 طن من المخلفات البلدية الصلبة، وتتم معالجتها لإنتاج وقود بديل وسماد عضوي، وهو ما يسهم بشكل فعّال في تقليل حجم المخلفات الموجّهة للمدافن الصحية، وبالتالي الحد من معدلات التلوث البيئي.
كما أكد مسؤولو الشركة أن المصنع يمثل نموذجًا عمليًا للاقتصاد الدائري، حيث أسهمت العمليات التشغيلية في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 50 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى خفض انبعاث غاز الميثان الذي يمثل خطرًا بيئيًا كبيرًا، إذ يعادل تأثيره في ظاهرة الاحتباس الحراري نحو 80 ضعفًا من تأثير ثاني أكسيد الكربون خلال العشرين سنة الأولى من انبعاثه.
وخلال تفقده لمنشآت المصنع، أشاد محافظ الغربية بالجهود المبذولة داخله، مؤكدًا أن المحافظة تعمل بتنسيق كامل مع جميع الجهات المعنية لتطوير منظومة المخلفات، والارتقاء بمستوى الأداء، بما ينعكس إيجابيًا على صحة المواطن ويحافظ على المظهر الحضاري لمحافظة الغربية.
وشدد المحافظ على أن ملف تحسين إدارة المخلفات يأتي في مقدمة أولويات المحافظة، مؤكدًا أن الدولة تضع الحفاظ على البيئة ضمن ركائز خططها لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المصنع يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات بطرق آمنة وصديقة للبيئة.
وفي ختام تصريحاته، أشار المحافظ إلى أن تطوير منظومة تدوير المخلفات بمحافظة الغربية لا يقتصر على تحسين الوضع البيئي فحسب، بل يسهم أيضًا في دعم الاقتصاد الدائري وفتح آفاق جديدة لتوفير فرص عمل للشباب، مؤكدًا استمرار المحافظة في تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة لتوسيع مظلة هذه المشروعات الحيوية على مستوى مراكز ومدن الغربية.