أعلن الفاتيكان، عن وفاة البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاما، بعد صراع مع المرض، حيث عانى من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً.
بابا الفاتيكان
وبابا الفاتيكان، هو خورخي ماريو بيرجوليو، وكان بابا الكنيسة الكاثوليكية، رقم 266، وشغل المنصب بدءًا من 13 مارس 2013.
ولد خورخي ماريو بيرجوليو في الأرجنتين عام 1936، لعائلة ذات أصول إيطالية هربت من النظام الفاشي الذي ظهر في أوروبا في العقد الثاني من القرن العشرين. تلقى خورخي، الذي سيختار لنفسه اسم فيما "فرانسيس"، تعليمه الابتدائي في مدرسة يديرها الآباء الساليزيان في إحدى ضواحي مدينة بوينس آيرس، ثم انتقل إلى مدرسة إعدادية متخصصة في التقنيات الكيميائية، بعد ذلك، استكمل دراسته الجامعية وحصل على درجة الماجستير في الكيمياء من جامعة "بوينس آيرس"، كبرى جامعات الأرجنتين.
وعندما كان عمره 21 عامًا، قرر الالتحاق بالكنيسة، فانضم إلى "الرهبنة اليسوعية"، حيث درس العلوم الإنسانية واللاهوتية في تشيلي؛ ليعلن بعد ذلك نذوره الرهبانية في عام 1960، حيث أصبح بذلك عضوًا رسميًا عاملاً في الرهبنة.
وبذلك، أنهى دراسته في تشيلي؛ ليعود إلى الأرجنتين ليتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت في المعهد "الإكليركي" في ديفيتو فيلا ثم في جامعة سان ماكسيمو دي مجيل، والتي حصل منها على البكالوريوس، وتابع دراساته في الأدب وعلم النفس بين عامي 1964 - 1965 في جامعة ديلا أنماكيولادا في سانتا في، وتخرج منها.
في عام 1973، اختير لمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين، والذي استمر فيه حتى عام 1979 في نهاية ولايته.
وقع عليه الاختيار في عام 1992؛ ليكون أسقفًا مساعدًا لرئيس أساقفة بيونس آيرس، والذي سيخلفه فيما بعد في هذا المنصب، تحديدًا سنة 1998، ومع ذلك، حافظ على نمط عيشه المتواضع كما هو لم يتغير.
نحو الفاتيكان
في فبراير 2013، أعلن البابا بنيديكت السادس عشر استقالته من سدة بابوية "الفاتيكان" في خطوة فاجأت العالم الكاثوليكي آنذاك، حيث فسر قراره بأنه لم يعد يتمتع بالقدرة على تحمل مسؤولياته الجسيمة.
وفي أعقاب ذلك، انتخب مجمع الكرادلة السري بيرجوليو ليكون البابا الجديد لـ"الفاتيكان"، وليكون أول بابا من قارة أمريكا اللاتينية، واختار لنفسه اسم "فرانسيس"، وبذلك أصبح البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الممتد لألفي سنة.
أظهر اهتمامًا كبيرًا، منذ توليه المنصب، بالحوار بين الأديان، حيث أكد على ضرورة التفاهم المتبادل وتعزيز القيم الإنسانية.
ويظهر ذلك من خلال وثيقة الإخوة الإنسانية، التي وقع عليها هو والإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في عام 2019، والتي أكدت على أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.