الإثنين 12 مايو 2025

تحقيقات

في آخر ظهور له قبل ساعات من وفاته.. ما هي رسالة بابا الفاتيكان للعالم؟

  • 21-4-2025 | 11:36

رسالة بابا الفاتيكان في عيد القيامة

طباعة
  • أماني محمد

قبل ساعات من وفاته، كان آخر ظهور لبابا الفاتيكان البابا فرانسيس، حيث وجه رسالة للعالم بالتزامن مع عيد القيامة، قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد نحو 12 عامًا قضاها على كرسي الباباوية.

 

رسالة بابا الفاتيكان في عيد القيامة

وفي رسالته لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح، التي ألقاها من على شرفة البازيليك الفاتيكانية كما هي العادة في كلِّ سنة، وجه البابا فرانسيس نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، وإنما لكي يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية".

وفي ظهروه أمس، حيا بابا الفاتيكان المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وطلب من أحد معاونيه أن يقرأ نص الرسالة.

وأكد في رسالته أن كل حياة هي ثمينة: حياة الجنين في رحم أمه، وحياة المسنّ والمريض، الذين يُعتبرون في عدد متزايد من الدول أشخاصًا يمكن الاستغناء عنهم. كم من الإرادة للموت نراها كل يوم في النزاعات التي تعصف بعدة مناطق من العالم! وكم من العنف نشهده أحيانًا حتى داخل العائلات، ضد النساء أو الأطفال! وكم من الاحتقار يُمارس أحيانًا بحقّ الأشخاص الأشدَّ ضعفًا والمهمشين والمهاجرين.

ولم يغفل في رسالته الحرب على غزة، فقال: "وفي الوقت عينه، يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولِّد الموت والدمار، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروّعًا ومشينًا. أُوجّه نداءً إلى جميع أطراف النزاع: أوقفوا إطلاق النار! وليتمَّ الإفراج عن الرهائن! ولتُقدّم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعًا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام!".

وتابع: "لنصلِّ من أجل الجماعات المسيحية في لبنان وسوريا التي تتوق إلى الاستقرار والمشاركة في مصير بلادها، فيما تمرّ سوريا بمرحلة دقيقة من تاريخها. أحثّ الكنيسة جمعاء على أن تُحيط مسيحيّي الشرق الأوسط الحبيب بالعناية والصلاة. كما أتوجّه بفكر خاص إلى شعب اليمن الذي يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرّة في العالم بسبب الحرب، وأدعو الجميع إلى إيجاد حلول من خلال حوار بنّاء."

وعن أوكرانيا، قال: "ليشجّع جميع الأطراف المعنيّة على مواصلة الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم"، مضيفا: " لنوجّه أنظارنا إلى جنوب القوقاز ولنصلِّ لكي يتم التوصّل سريعًا إلى توقيع وتنفيذ اتفاق سلام نهائي بين أرمينيا وأذربيجان، يؤدّي إلى المصالحة المنشودة في هذه المنطقة.

ودعى إلى السلام للشعوب الإفريقية ضحايا العنف والنزاعات، لاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي السودان وجنوب السودان، و في منطقة الساحل والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى وكذلك في ميانمار، وقال إن إعلان وقف إطلاق النار من قبل بعض الجهات في البلاد هو علامة رجاء لكل ميانمار.

وأكد أنه "أمام قسوة الحروب التي تطال المدنيين العُزَّل، وتستهدف المدارس والمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني، لا يمكننا أن ننسى أن الأهداف التي تتعرّض للقصف ليست أهدافًا وإنما أشخاصًا يملكون روحًا وكرامة".

 

وفاة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

وأعلن الكاردينال فاريل، من الفاتيكان، عن وفاة البابا فرنسيس، قائلًا: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بحزن عميق يجب أن أعلن وفاة أبينا الأقدس فرنسيس. عند الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم عاد أسقف روما، البابا فرنسيس، إلى بيت الآب".

وقال: "كانت حياته كلها مكرسة لخدمة الرب وكنيسته. لقد علّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، ولاسيما لصالح الأشد فقرًا وتهميشًا. بامتنان كبير لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نودع روح البابا فرنسيس".