نحت اسمه بأوتار العود وخلّد صوته في ذاكرة الزمان.. وهو موسيقار الأزمان وسيد الحزن النبيل، و كان صاحب رحلة كاملة من الشجن والفرح والانتصار على الصمت!، وهو أحد أعلام الموسيقى والغناء العربي، وهو واحد من الذين تركوا بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى والسينما.
سافر بين المقامات كما يسافر العاشق بين قصائد الهوى، غنّى للحب، وبكى للعمر، ولحن الأمل في زمن كانت فيه الموسيقى لسان القلب، بين سطور الكتب وأرشيف المؤلفات، تتوارى سيرته كنوتة لا تنتهي، و رحلة فنية تختلط فيها الموهبة بالوجع، والوطن بالحنين، والصوت بالموقف إنه كما لقبه النقاد «ملك العود».
وفي حضرة نغم الموسيقار فريد الأطرش تتوارى الكلمات خجلًا أمام عظمة فنه، فمن أراد أن يكتب عن فريد الأطرش، فعليه أن يجهّز قلمه كعازف يُحضّر عوده، لأننا لا نكتب عن فنان فحسب، بل عن عصرٍ كان هو صوته وروحه.
نشهد اليوم 21 إبريل، ذكرى ميلاد فريد الأطرش، وهو سوري المولد مصري الهوى، ونال جائزة أعظم عازف عود في العالم العربي وتركيا، وحاصل على قلادة النيل العظمى.
«كتبٌ على أوتار العود».. رحلة فريد الأطرش بين الصفحات والنغم
وكتب الباحثون عشرات الكتب تناولت رحلة و حياة الفنان فريد الأطرش، حيث تناولوا رحلته من جميع النواحي الاجتماعية والفنية والحياتية والعاطفية وغيرها، لما للمطرب فريد الأطرش من أثر عظيم ومهم في حياة الموسيقى العربية، ومن هذه الكتب.
«فريد الأطرش قصة حياته ومختارات من أغانيه» للكاتب سعيد الهيري.
فريد الأطرش بين الفن والحياة» للباحث والكاتب سعيد الجزائري.
«فريد الأطرش» للمؤلف عبد الكريم عبد العزيز الجوادي، الشركة العالمية للكتاب، بيروت.
«أول همسة.. آلام وأنغام فريد الأطرش» تأليف سعود بن عبد العزيز القويعي
«أسمهان .. ملهاة الحقيقة ومأساة اللغز» تأليف سعود بن عبد العزيز القويعي، الرياض- السعودية.
«موسيقار الأزمان.. «الأعمال الكاملة» تأليف سعود بن عبد العزيز القويعي، الرياض
«فريد الأطرش العالمي نابغة عصره» مؤسسة ناس، لبنان، دكتور مهندس محمود الأحمدية.
«فريد الأطرش» عن دار الآفاق، بيروت.
«لحن الخلود فريد الأطرش» عن دار الآفاق الجديدة
«مذكرات فريد الأطرش» إصدار دار العودة، بيروت
«فريد الأطرش» دار مكتبة الهلال، بيروت
«النصوص الكاملة لأغاني فريد الأطرش» أبو العلا أحمد عبد الفتاح، دار التفكير، القاهرة
«فريد الأطرش بين الفن والحياة» وصدر عن لجنة من أصدقاء الفنان الراحل دار المعارف، القاهرة
«فريد الأطرش نحو الخلود» عن مركز الحضارة العربية، القاهرة.
«ديوان فريد الأطرش» القسم الأول والثاني، دار الشرق العربي، حلب.
«ديوان فريد الأطرش» القسم الأول والثاني، دار الشرق العربي، القاهرة.
«الموسيقار الكبير فريد الأطرش، نبذة عن حياته.، مجموعة أغانيه» منشورات مكتبة التعاون، بيروت.
فريد الأطرش..روحٍ عزفت للحياة
وهكذا، تبقى مؤلفات وكتب فريد الأطرش أكثر من مجرد صفحات؛ إنها نوافذ نطلّ منها على روحٍ عزفت للحياة لحنًا لا يشبه أحدًا، فكل كتاب كُتب عنه، وكل سطر وُثّق من رحلته، هو بمثابة نغمة تكمّل سيمفونية الخلود التي بدأها بعوده وصوته ووجعه الجميل.
لم يكن فريد الأطرش فقط موسيقارًا أو مغنيًا، بل كان حالة فنية وإنسانية نادرة، وجسرًا بين الشرق والغرب، بين الحنين والحلم، بين الفن والخلود، تبقى كتبه ومؤلفاته إرثًا ثقافيًا يعزف عبر الزمن، يقرأه العاشقون، ويغنّيه الحالمون، ويُدرّسه العارفون، فما بين نوتة وكتاب، يستمر فريد في الغناء ليس من حنجرته هذه المرة، بل من قلب الزمن.