يحتفل المصريين اليوم بعيد شم النسيم، وكان هذا اليوم له طابع خاص فى قلوب فناني الزمن الجميل، ومواقف لاتنسى سواء درامية أو كوميدية أو رومانسية، فى السطور التالية نستعرض لكم أبرز وأغرب ذكريات نجوم الفن المصري فى يوم شم النسيم.
أمينة رزق و"الشم النسيم"
تحدثت الفنانة الكبيرة أمينة رزق، فى حوار صحفي لها، عن أول مرة شعرت فيها ببهجة شم النسيم بشكل مختلف، وكان ذلك في عام 1926، بعد أن بدأت تلمع فنيا، إذ انضمت حينها إلى رحلة نظمتها فرقة رمسيس إلى جزيرة مليئة بالحدائق وعربات الحنطور، حيث كانت تتجول فتيات العائلات الكبرى تحت حراسة مشددة.
وشهدت الرحلة مشهد درامي، عندما حاول أحد زملائها التحدث إلى فتاة كان يحبها وسبق أن تقدم لخطبتها، لكن أُسرتها رفضته بسبب عمله كممثل، وعندما حاول التواصل معها فى السر، هاجمه الحراس بالسياط، ولم يتمكن من النجاة إلا بعد تدخل زملائه، ليعود باكيا إلى القاهرة.
ولم تنته المغامرة عند هذا الحد، فبينما كانوا عائدين إلى حي الحلمية بعربات الحنطور، قام أحد أعضاء الفرقة بغناء أغان عاطفية تحت شباك حبيبته، مما أثار غيرة شباب الحي، فتطور الموقف إلى مشاجرة عنيفة بين الطرفين، انتهت ببعض الإصابات، واحتفظت أمينة رزق بذكرى هذا اليوم طوال حياتها.
برلنتي عبد الحميد
أما الفنانة برلنتي عبد الحميد، فكشفت في حوار نادر أنها كادت تحاكم بتهمة القتل في أحد أعياد شم النسيم،فبينما كانت تقود سيارتها على كورنيش النيل، فوجئت برجل ملقى على الأرض، وعندما اقتربت منه لتساعده، اتهمها المارة بأنها صدمته بسيارتها، واستدعوا الشرطة والإسعاف.
وبينما كانت في حالة صدمة، أفاق الرجل واتضح أنه كان مخموراوفقد وعيه، لتنجو برلنتي من ورطة كادت تقلب حياتها رأسا على عقب.
هدى سلطان ونبوءة "الملانة"
الفنانة الكبيرة هدى سلطان ربطت ذكرياتها بشم النسيم بالريف والحقول، حيث كانت تشتري الخس والملانة وتغني أغاني الفلاحين وفي عام معين، لاحظت انخفاض شديد في محصول الملانة، ورأت فيه نذير شؤم.
وبعد أشهر قليلة، اندلعت الحرب العالمية الثانية، لتصبح نبوءتها حديث أقاربها، الذين أصبحوا فيما بعد يراقبون محصول الملانة سنويا متوقعين من خلاله ما قد يحدث في العالم.
محمود المليجي
أما الفنان الكبير محمود المليجي، فقد استرجع ذكرى مؤثرة عندما ذهب إلى شبرا في شم النسيم، وشاهد بائع بسيط ينادي على الخس والملانة، قبل أن يتعرض لاعتداء من "فتوة" المنطقة الذي حاول الاستيلاء على بضاعته بالقوة.
المليجي لم يحتمل المشهد، ونزل من سيارته للتدخل، فهرب الفتوة فور رؤيته، ليصفق الناس للمليجي ويهتفوا له قائلين: "يعيش فتوة السينما"، تقديرا لموقفه الشجاع.