يحتفل المصريون بالذكرى الـ43 لعيد تحرير سيناء، ذلك اليوم استردت فيه مصر أرض الفيروز كاملة، بعد معركته خاضتها البلاد ضد الاحتلال الإسرائيلي، نجحت فيها مصر عسكريا وسياسيا وقانونيا في تحرير أرضها لتعود سيناء كاملة للسيادة المصرية في 25 أبريل 1982، وهو اليوم الذي بات عيدًا لتحرير سيناء يحيي فيه المصريون ذكرى انتصار العزيمة والإرادة المصرية.
تحرير سيناء
منذ وقوع هزيمة 1967، عزمت مصر على الاستعداد لمعركة تحرير الأرض، وما هي إلا أيام قليلة حتى شهدت جبهة القتال، معارك شرسة خاضها أبطال القوات المسلحة، وكانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ولعل أبرزها معركة رأس العش، والتي كانت بمثابة عودة الروح للمصريين والجيش بعد أيام قليلة من الحرب، فنجح أبطال الصاعقة المصرية في 1 يوليو 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، في صد قوة من المدرعات الإسرائيلية حاولت احتلال تلك البقعة، مما أشعل شرارة أسفرت عن اندلاع حرب شاملة لاستنزاف العدو على ضفتي قناة السويس طيلة ثلاث سنوات.
وأعقب ذلك قيام القوات البحرية المصرية بإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر 1967، والتي جاءت بعد أربع أشهر فقط من النكسة في 7 يونيو من نفس العام، وهي الأولى من نوعها في تاريخ الحروب البحرية وأصبحت عيدًا للقوات البحرية.
وكانت الفترة من يونيو 1967 حتى أغسطس 1968، بمثابة مرحلة الصمود والاستعداد لتحرير الأرض من خلال سرعة إعادة البناء ووضع الهيكل الدفاعي للضفة الغربية لقناة السويس، وبدأت المواجهة من سبتمبر 1968، واستمرت طوال أيام حرب الاستنزاف التي سطر فيها الجيش المصري معاركه الخالدة وألحق بالعدو الإسرائيلي خسائرا فادحة، وفي الوقت نفسه واصل الجيش المصري وكل مؤسسات الدولة الاستعداد لمعركة العبور وتحرير الأرض، في السادس من أكتوبر 1973م.
ونجحت القوات المسلحة المصرية في 6 أكتوبر 1973، ذلك اليوم الخالد في تاريخ مصر، في عبور قناة السويس لتحرير سيناء ، وتحطيم خط بارليف، واسترداد السيادة الكاملة على قناة السويس وجزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء، وتمهيد الطريق لبدء مرحلة جديدة من معركة التحرير الكامل لأرض سيناء، والتي استمرت بعد الانتصار العسكري المجيد بجهود دبلوماسية وسياسية.
وجاءت مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة القدس في 19 نوفمبر 1977، لتبدأ مرحلة جديدة من معركة التحرير، فبعدها تم عقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م، ففي 18 سبتمبر من هذا العام عقدت اتفاقية كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار السلام بين العرب وإسرائيل، ثم في 26 مارس 1979 معاهدة السلام في واشنطن.
الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من سيناء
وبدأت القوات الإسرائيلية تنسحب من أرض سيناء وفقا لبنود الاتفاقية، وفقا للجدول الزمنى للانسحاب المرحلى من سيناء:
26 مايو 1979 رفع العلم المصرى على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
26 يوليو 1979 الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بمساحة 6 آلاف كيلومتر مربع أبوزنيمة حتى أبو خربة.
19 نوفمبر 1979 الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادى الطور اليوم العيد القومى لمحافظة جنوب سيناء.
25 أبريل 1982 رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي ليحتفل بعد ذلك بهذا اليوم عيدًا قوميًا لتحرير سيناء.
19 مارس 1989 عودة آخر شبر من سيناء ورفع علم مصر على طابا المصرية، بعد معركة من التحكيم الدولي والقانونية لإثبات مصرية طابا وأحقية مصر بها.