أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الإثنين، بالدور التاريخي لبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وتأثيره؛ حيث اعتبره صوتا للسلام والكرامة الإنسانية.
وأعرب جوتيريش - حسبما نقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - عن تعازيه في وفاة البابا فرانسيس، قائلا "أنضم إلى العالم في الحداد على رحيل قداسة البابا فرانسيس رسول الأمل والتواضع والإنسانية".
وفي بروكسل، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته عن بالغ حزنه لوفاة البابا فرنسيس، مشيدًا بإرثه الإنساني الكبير وتأثيره العميق في نشر قيم السلام والتعاطف حول العالم.
وقال روته - في منشور على منصة "إكس" - "كانت دعوته للسلام والرحمة مصدر إلهام للملايين. نتقدم بأحر التعازي إلى المجتمع الكاثوليكي وكل من تأثر بإنسانيته."
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - في رسالة قصيرة نشرها على منصة "تروث سوشيال" - "ارقد في سلام .. رحم الله البابا فرانسيس وكل من أحبه".
وفي الرباط، نعى المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، ببالغ الحزن، البابا فرنسيس، مشيدا بمسيرته الحافلة بالمواقف الإنسانية والدعوات المتكررة إلى إرساء السلام، ووقف الحروب، واحترام كرامة الإنسان وصون حياته.
وأعرب المدير العام للإيسيسكو - بحسب بيان صدر اليوم - عن تقديره العميق لما أبداه البابا الراحل من انفتاح وحوار مع مختلف الأديان والثقافات، ومبادراته النبيلة التي جسدت روح التعايش والتسامح، مؤكدا أن العالم فقد صوتا حكيما ومخلصا لطالما دافع عن القيم الإنسانية المشتركة، ونبذ الكراهية والعنف.
وأشار إلى أنه خلال لقائه مع البابا فرنسيس، أسدى له قولا بليغا حين قال: "اترك الأبواب دائما مفتوحة"، معتبرا أنها عبارة تختصر نهجه الدائم في الدعوة إلى الانفتاح والمحبة والتواصل بين الشعوب والثقافات.
وأكد أن إرث البابا فرنسيس سيبقى مصدر إلهام لكافة دعاة السلام والعمل الإنساني، وأن ذكراه ستظل حاضرة في ضمير الإنسانية.
وفي بوينس أيرس، قال مانويل أدورني المتحدث باسم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إن الرئيس يعتزم إعلان الحداد لمدة سبعة أيام بعد وفاة البابا فرنسيس.
وقال أدورني - في منشور على منصة "إكس" - "سيعلن رئيس الدولة الحداد لمدة سبعة أيام على وفاة البابا".
وفي طهران، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تعازيه في وفاة البابا فرنسيس، مشيدا بموقفه بشأن إدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال بيزيشكيان - في بيان رسمي - "بكل حزن، أقدم التعازي في وفاة البابا فرانسيس الزعيم والمرشد الروحي للكاثوليك في العالم"، مضيفا أن اسم البابا وذكراه سيبقيان في قلوب كل الضمائر الحية وطالبي الحرية، وذلك بسبب مواقفه الإنسانية.
وكان البابا قد دعا - أمس - إلى إنهاء الحرب في كل من أوكرانيا وقطاع غزة، وذلك خلال كلمته في قداس عيد الفصح بساحة القديس بطرس. وقد ظهر البابا وهو جالس على كرسي متحرك ويبدو متعبا ولكنه تمكن من التلويح للحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس حيث هنأ الجميع بحلول عيد الفصح وتمنى لهم قضاء عيد سعيد.
وفي إيطاليا، أعرب الدكتور إبراهيم يونس رئيس الجالية المصرية بشمال إيطاليا عن حزنه لوفاة البابا فرنسيس، واصفا إياه بأنه كان رمزا للسلام والمحبة وترك بصمات لا تنسى في مسيرة بناء المجتمع الإنساني.
وأشار إلى لقاء السلام الدولي الذى تم عقده البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتوثيق رسالة الأخوة الإنسانية الداعمة للسلام و للتعايش الأمثل بين الشعوب، ليتم بعدها توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية"، والتي تم اعتمادها لدى منظمة الأمم المتحدة، وإعلان الجمعية العامة يوم 4 فبراير من كل عام هو "يوم الأخوة الإنسانية".