أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم /الثلاثاء/، أن بلاده ستصل إلى هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بنهاية العام الجاري، مسجلا بذلك تحولا كبيرا في سياسة إسبانيا الدفاعية السابقة بعد أن كانت الخطة الأصلية تهدف لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2029.
وأشار سانشيز إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة "للسياق الجيوسياسي والاقتصادي سريع التطور"، معلنا أن إسبانيا ستخصص 10.4 مليار يورو إضافية للإنفاق الدفاعي، ليصل إجمالي الميزانية العسكرية إلى نحو 34 مليار يورو، وذلك حسبما ذكرت مجلة "بولتيكو" في نسختها الأوروبية.
يُذكر أن إسبانيا كانت، في عام 2024، الأقل إنفاقا على الدفاع من بين دول الناتو، إذ خصصت 1.28% فقط من ناتجها المحلي لهذا القطاع، وهو رقم بعيد عن الهدف المحدد بنسبة 2%، وأقل بكثير من نسبة 5% التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقا.
وقد جاء هذا الإعلان بعد ضغوط متزايدة من واشنطن وبروكسل لتسريع تحقيق هذا الهدف. وخلال اجتماع الأسبوع الماضي بين وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كوربو ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، شددت الولايات المتحدة على ضرورة رفع إسبانيا لإنفاقها الدفاعي.