حصل فيلم "زريعة إبليس" على ردود فعل إيجابية من الجمهور والنقاد في تونس. الفيلم، من إخراج محمد خليل بحري، يضم مجموعة من الممثلين البارزين مثل رشا بن معاوية، منى نوردين، سلوى محمد، وحيدة دريدي، أحلام فقيه، ومحمد قلصي.
وأشاد المشاهدون بالنقل المميز للنوع التشويقي والغموض والرعب النفسي، حيث يتنقل الفيلم بين عناصر الخيال والعلم والدين والاجتماعيات دون التركيز الزائد على أحدها، حيث أقرّ المحبون للنوع بالتأثير الواضح لأعمال شهيرة مثل "الفيل الأزرق"، "The Conjuring"، و"The Exorcist"، مشيرين إلى نجاح الفيلم في ترسيخ طابعه الخاص ممزوجًا بالموروث الثقافي والمعتقدات التونسية، وفتحه للحوار حول أهمية هذه المعتقدات حتى اليوم.
من الناحية التقنية، نال الفيلم تقديرًا للصورة والصوت والموسيقى التصويرية والاحترافية في استخدام تقنيات الكاميرا، مما رفع من جودة السينما التونسية.
عبّرت التعليقات عن الفرح بوجود جيل جديد من المخرجين والمبدعين الذين يقدمون أنواع مختلفة ويلبون عطش الجمهور للفرجة المتنوعة التي لها مكانها في السينما التونسية، مشددا على الأداء المتكيف للممثلين مع نوعية الفيلم والقصة التي تعتبر جديدة على السينما التونسية، مع إشادة خاصة برشا معاوية كمفاجأة واكتشاف، ومحمد القلصي، ووحيدة الدريدي.
وجرى الحديث عن أن الفيلم يستحق المشاهدة بنسبة 100% ويفتح أبوابًا جديدة للإبداع في السينما التونسية، معبرة عن إعجابها بفريق العمل الشاب والمنتج الذكي مجدي الحسيني الذي تمكن، دون دعم حكومي، من إنتاج عمل رائع يجذب الجماهير بقوة.
في سياق الحديث عن المخرج محمد خليل البحري، أشاد العديد بإعلانه بأن "زريعة إبليس" هو فيلم رعب، رغم التخوف الأولي من السقف المرتفع للتوقعات التي أزيلت عند مشاهدة الفيلم الذي أثبت جودته على الصعيد العالمي بأيدي تونسية.
قدم المشاركون أداءً متميزًا وخاصًا، مثل رشا بن معاوية التي قدمت دورًا مختلفًا عما اعتادت عليه، وأثبتت أحلام الفقيه تطوراً كبيراً في أدائها. وكان محمد قلصي مفاجأة كبيرة بأداء صدّيق وإحساس لا يُوصف.
الفيلم يقدم تجربة سينمائية مدروسة من حيث التصوير والإضاءة والتفاصيل الدقيقة المحسوبة بدقة. يعتبر فيلم "زريعة إبليس" خطوة كبيرة نحو تأسيس سينما رعب محلية وعربية ناجحة.